خرجت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين عن صمتها، بخصوص تصريحات مصطفى الرميد، القيادي في نفس الحزب وعضو الأمانة العامة، الذي وصفها في حوار بـ”ذات الوجهين”، فجاء الرد عبر تدوينة مطولة في صفحتها بموقع “فيسبوك”.
وقالت ماء العينين في تدوينتها، “ليس لي إلا وجه واحد، هو ذلك الذي جعل مواقفي لا تتغير منذ أن ولجت الحزب وأنا تلميذة، رغم أن تغيير الوجوه كان سيجنبني كل ما تعرضت له وما أتعرض له اليوم من اضطهاد واسع ومفتوح كان عنوانه الاعتداء السافر بأسلحة التشهير والافتراء والإمعان في إرادة الاغتيال الرمزي، وأنا أؤدي ثمن مواقف كنت أعلم أن طريق الورود تكمن في التخلي عنها أو تغييرها،حيث لم ينحصر الاعتداء على الحياة الخاصة بل تعداه إلى التعقب والترصد في الشارع العام ونشر الصور والفيديوهات في نفس الوقت الذي تعمم فيه مذكرة رئيس النيابة العامة على مرؤوسيه لحماية حياة المواطنين الشخصية،فضلا عن التشنيع باتهامات بالتوسط لتفويت صفقات وهمية لم أسمح يوما لنفسي بالاقتراب منها ولا طُلب مني يوما ذلك لا تصريحا ولا تلميحا”.
وبخصوص لباسها أضافت ماء العينين، “إن القرارات المتعلقة بما أرتديه من لباس حالا ومستقبلا هي شأن خاص لا علاقة للحزب به، لأنه لايدخل ضمن شروط العضوية ولا ضمن التعاقدات مع المناضلين،كما أن التزامي النضالي سيظل مرتبطا برهانات ديمقراطية كبيرة وبمرجعية تعلي من شأن الانسان وكرامته وحريته باعتبار الحرية أساس التكليف،وهي رهانات تليق بحزب كبير تمكن في لحظة تاريخية فارقة من تكثيف آمال الاصلاح وبناء دولة الحقوق والحريات على قاعدة الديمقراطية وتجسيد الإرادة الشعبية”.
واعتبرت ماء العينين أن الحرية “هي أساس تدبير العلاقة بين الفرد وخالقه، وكل ما يتعلق بهذه العلاقة لايمكن وضعه في ميزان التعاقدات الانتخابية في الممارسة الديمقراطية المبنية على البرامج والأفكار والرهانات بعيدا عن اللباس والمظهر الخارجي الذي لا أظن أنه قادر على أن يعكس قيما يبحث عنها الناس فيما يعنيهم من نزاهة وكفاءة واستقلالية وفعالية،بعيدا عن التنقيب في الحياة الخاصة وتعقب العثرات والهفوات التي لا تخلو منها حياة إنسان بما هو إنسان”.
وبخصوص ما قاله الرميد عن القيام بإجراءات صارمة، والقرار الحاسم، ردت ماء العينين قائلة “إن التلويح بمنطق التأديب لا يخيفني في شيء، وقد تمسكت دوما باستقلاليتي وقناعاتي النضالية التي ظللت ادافع عنها طيلة 23 سنة ومارستها يوما بيوم في ساحات الفعل السياسي والنقابي والجمعوي في الهامش قبل المركز، مدركة لمتاعبها ومخاطرها. وسأظل معتزة بحزب العدالة والتنمية الذي خبرتُه وخبرت قيم “الرجلة” والمروءة لدى مناضليه ومناضلاته، وسأظل أعتبره فرصة للمغرب بما يجسده من مصداقية والتزام، معلنة أن هذا الحزب غير معني باختياراتي الشخصية ولا أحمله تبعات أي منها،مذكرة أنه-الحزب- سبق ودبر أزمات ووقائع عانى منها مناضلات ومناضلون بشكل أقسى مما عانيت منه بمنهجيات جعلته يخرج دائما منتصرا بذكاء جنبه استدراج كرات اللهب لداخله انسياقا وراء ضغوطات مدروسة الأهداف والمرامي”.
وأشارت القيادية في حزب المصباح في تدوينتها إلى بلاغ الأمانة للحزب بتاريخ 2 غشت 2016، والذي يتناول موضوع انتشار فيديو يتعلق بالحياة الخاصة لشخصيتين عموميتين في مواقع حساسة: “إن استهداف الحياة الخاصة للشخصيات العمومية ولعموم الناس مخالفة شرعية وقانونية وأخلاقية”، مضيفة “هو نفس الموقف الذي آمنت به دائما وتفاعلت به مع وقائع استهدفت حياة الناس الخاصة في مختلف المواقع السياسية أصدقاء وخصوما دون أن أسمح لنفسي بطرح الأسئلة أو الخوض في تفاصيلها تمسكا باستقلالية فكري وموقفي بعيدا عن التوجيه القسري أو التعليب المتعسف”.
أمن البيضاء يكشف تفاصيل توقيف شخص في حالة سكر صعد فوق سيارة للشرطة
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع الت…