نتائج مؤتمر الـ”كدش” لا زالت ترخي بظلالها.. قيادي يقدم “استقالته”

قدم علال بنلعربي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مراسلة عبارة عن استقالة غير مباشرة، يعلن فيها عن انتهاء مسؤوليته ككاتب عام للنقابة الوطنية.

ويأتي هذا  الإعلان حسب نص المراسلة الذي تقدم به بلعربي، والذي توصل “الأول” بنسخة منه، تنفيذا “للوعد الذي قطعه على نفسه والالتزام الذي التزم به” في أول اجتماع للمجلس للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعد المؤتمر الذي انعقد سنة 2016، والذي خصص لانتخاب الكاتب العام وأعضاء المكتب الوطني.

وأوضح بنلعربي في إعلانه، أن الالتزام يقضي بتحمل مسؤولية “الكتابة العامة ” لمدة سنتين (2) فقط، وبما أن هذه المدة قد انتهت ، يضيف “فإن مسؤوليتي ككاتب عام قد انتهت ، وذلك انسجاما مع قناعتي ، واحتراما للمجلس الوطني الذي شرفني وكلفني للقيام بهذه المسؤولية”.

وأكد في ختام الإعلان الذي وجهه إلى مكاتب الفروع المحلية والإقليمية وأعضاء المجلس الوطني بالنقابة الوطنية للتعليم، “أقرر أنني لم أعد أتحمل هذه المسؤولية ( الكتابة العامة) وهو القرار الذي كنت عازما على طرحه في آخر اجتماع”.

ويذكر أن آخر اجتماع للمكتب الوطني للنقابة كان صباح اليوم، حيث عبر فيه الكاتب المستقيل عن عدم إمكانية استمراره في العمل النقابي، مبررا ذلك كما جاء في المراسلة بأن المدة المخصصة لتحمله المسؤولية والتي انطلقت منذ سنة 2016 قد انتهت.

غير أن مصادر جد مطلعة أكدت أن هذا القرار جاء نتيجة لمخرجات المجلس الوطني للكونفدرالية الذي انعقد عقب المؤتمر الوطني، والذي انتخبت فيه لائحة من 30 إسما كأعضاء للمكتب التنفيذي للنقابة، تقدم بها عبد القادر زاير الكاتب العام للـ”كدش”، بحيث تم استثناء بلعربي وقيادات أخرى من المكتب التنفيذي، عبد الغني الراقي وعبد اللطيف قيلش، بالإضافة إلى ثريا لحرش عضوة مجلس المستشارين.

يذكر أن بلعربي انسحب من رئاسة المؤتمر السادس للنقابة، احتجاجا على مسطرة انتخاب الكاتب العام من داخل المؤتمر.