خالفت الدورة الـ 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الموعد ليلة أمس بافتتاح بارد وباهت لم يرق إلى مستوى التوقعات.
ولم تنفع دورة الغياب السنة الماضية، من أن تعيد البريق للمهرجان الذي فقده قبل سنوات ولم يستفد أيضا من غياب مهرجان دبي هذه السنة والذي كان أكبر منافس لمهرجان مراكش.
و غاب عن البساط الأحمر ليلة الافتتاح، جل فناني الصف الأول المغاربة مع استثناءات قليلة، ولم ينفع حضور ضيفتي المهرجان الدائمتين الممثلة المصرية يسرا وزميلتها المخرجة إيناس الدغيدي المهرجان في شئ بعد أن مل الجمهور من حضورهما الدائم ولم تشكل عودة الجميلة ليلى علوي أي اضافة تذكر للبساط الأحمر.
بالمقابل عرف المهرجان حضورا قويا لبعض “المهرجين”، الذين لا صلة لهم بالسينما وبعض الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي “اليوتوبورز”، أو ما يعرف بالمؤثرات اللواتي يؤثرن في أنفسهم وبضعة “لايكات” لا تتجاوز الألف أو خمسة الاف في أقصى الحالات ولاتتناسب مع حجم المتابعين لهن كما هو مسجل، مما يعني أنها أرقام تستدعي إعادة نظر في طريقة جنيها.
حضور أشخاص لا صلة لهم بالفن السابع وتغييب فاعلين سينمائيين في شتى مجالات الصناعة السينمائية، تستدعي محاسبة الجهة التي توجه الدعوات، وتخصيص هؤلاء بإقامة فاخرة وتأمين مرورهم على البساط الأحمر بدون “حشمة”.
حالة الفوضى والتخبط التي عاشها المهرجان خلال يوم أمس، زادها تكرار نفس الأخطاء التي عرفتها الدورات السابقة بتهميش فج للغة العربية خلال لقاء عقد بين لجنة التحكيم والصحافة الوطنية والأجنبية، حيث كانت الترجمة متوفرة بجميع اللغات الرئيسية الفرنسية والإنجليزية إلا اللغة الرسمية للبلد المنظم.
وفي انتظار اليوم الثاني للمهرجان الذي يأمل المتابعون أن ينقذه تكريم الأسطورة الامريكية روبرت دي نيرو، وبعده في اليوم الثالث تكريم الممثلة روبين رايت فإن مهرجان مراكش سيمر في أجواء باردة وباهتة يحتاج معها إلى معجزة ليستعيد بريقه الذي فقده منذ سنوات.
15 نونبر اليوم الوطني للاعلام.. مناسبة للوقوف على المكتسبات التي حققها المغرب واستشراف مستقبل القطاع
(و م ع) يعتبر اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر من كل سنة) مناسبة للوقوف على المكتسبات التي ح…