جلسة العمل الطارئة الذي ترأسها أمس الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط والتي خصصت لمتابعة موضوع تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني ، خرج منها رئيس الحكومة خال الوفاض حين وقف الملك محمد السادس على العديد من النواقص التي تشوب مكونات هذا البرنامج الذي أعدته الحكومة بتعليمات ملكية سابقة.
بلاغ الديوان الملكي أوضح أن الملم محمد السادس أكد على ضرورة الانكباب على بعض النواقص التي تشوبه، وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله، مشددا على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات.
الانتقادات الواضحة لعمل الحكومة في هذا المجال لم تكن وحدها التي ستعكر صفو رئيس الحكومة الذي فوجئ أيضا بأمر ملكي بتأجيل عقد الملتقى الوطني حول التكوين والتشغيل، ومن الاسباب أن الشروط اللازمة لنجاح هذا اللقاء الوطني الكبير غير متوفرة حاليا ، حتى يمكن جعله مناسبة سانحة لإحداث نقلة نوعية وجوهرية في مجال ربط التكوين بالتشغيل حسب بلاغ الديوان الملكي.