تم، بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، تشييع جثمان الراحل عبد اللطيف العسكي، المسير السابق لفريق الرجاء البيضاوي، الذي وافته المنية مساء أمس الثلاثاء بعد معاناة طويلة مع المرض.
وحضر مراسيم التشييع عدد من أقرباء الفقيد وأصدقائه ومسيري الفريق الأخضر، إضافة إلى عدد من اللاعبين القدامى والحاليين وفنانين، والذين رافقوا الراحل إلى مثواه الأخير في أجواء روحانية مهيبة.
وكان الحاج العسكي، الذي يعتبر من قيدومي مسيري فريق الشياطين الخضر، والذي توفي عن سن 78 سنة، قد شغل على مدى 35 عاما منصب نائب الرئيس عدة مرات، إلى جانب تقلده لعدة مهام أخرى داخل الفريق.
وقال الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي عبد الحميد الصويري إن “الفقيد كان صديقا لي منذ سنوات طويلة، وكنت ماأزال شابا حينما انخرطت في نادي الرجاء، ولطالما أعجبت بهذا الرجل العظيم والمسير الذي كان يكن حبا كبيرا للنادي”.
وأضاف أنه كان من الرواد الذين قدموا الكثير لكرة القدم الوطنية، ولنادي الرجاء على الخصوص، مشيرا إلى أنه “أفنى روحه وجسده في خدمة فريقه، ووفاته خسارة جسيمة للكرة المستديرة المغربية وللعائلة الرجاوية”.
ومن جهته، أكد عبد الله فردوس، الذي تولى رئاسة النادي ما بين 1981 و1984 أنه “وجد في شخصية الراحل الحاج عبد اللطيف العسكي، رجلا متميزا مهووسا بكرة القدم”، مذكرا بأن فريق الرجاء البيضاوي ظل يعتبر الفقيد سفيرا لها حينما انتقل إلى الأولمبيك البيضاوي، حيث إنه كان مهندس الاندماج بين فريقه الجديد وفريقه الأول.
أما سعيد غاندي، عميد الشياطين الخضر الذي كان له شرف رفع كأس العرش عام 1974 وكانت أول كأس يفوز بها النادي، فقد نوه بخصال الفقيد، مشددا على أنه كان يحظى بحب وتقدير جميع اللاعبين، وكان بالنسبة إليهم أكثر من مسؤول أو مسير.
وقال إن الحاج عبد اللطيف العسكي “كان رجلا ملتزما ووفيا، وعاش مع فريق الرجاء أمجاده الكروية، وعاصر أبرز لاعبي الفريق وأكثرهم موهبة، ومهما قلنا عن الراحل فلن نوفيه حقه، فخصاله الإنسانية جعلت منه مسيرا قل نظيره” .
وتابع أنه “كان من بين المدافعين بقوة عن إحداث مدرسة الرجاء، والتي شكلت مشتلا أفرز نجوما كبارا في عالم كرة القدم”.
وقد كان الراحل من المسيرين الذين أسهموا في تسطير أمجاد فريق الرجاء البيضاوي، خاصة إبان تسعينات القرن الماضي، حينما حقق مع فريقه ستة ألقاب متتالية للبطولة، وهو رقم قياسي وطني ، إضافة إلى إنجازات مهمة على الصعيد القاري.
وقد واكب الحاج العسكي كبار رؤساء الفريق كالمعطي بوعبيد وعبد الواحد معاش وعبد القادر الرتناني وعبد الله غلام وأحمد عمور وعبد السلام حنات وعبد الحميد الصويري.
وكان ضمن الفريق المسير الذي أنشأ مركز التكوين “رياضة-دراسة”، الذي يحتضنه المركب الرياضي التابع للمكتب الوطني للتكوين المهني بعين برجة، والذي مكن العديد من اللاعبين المتدربين من ممارسة رياضتهم المفضلة مع مواصلة تكوينهم الدراسي،في بادرة أتاحت إدماج الرياضة ضمن محيطها التعليمي.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…