نجا توفيق بوعشرين، مالك جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24”، في سنة 2000، خلال تغطيته للانتخابات الأولى التي شهدتها كوسوفو بعد الحرب، من موت محقق بعد أن استهدفت رصاصات مساحين، بعض السياسيين المسلمين، الذين دخلوا إلى معقل الصرب في كوسوفو.
القصة التي يرويها حسين مجدوبي، الصحافي المغربي المقيم بالديار الإسبانية، عبد عموده في جريدة “أخبار اليوم، والتي يروي فيها أول لقاءٍ له بتوفيق بوعشرين، على هامش تغطيته لانتخابات كوسوفو، في ظل أوضاع اتسمت بهدوءٍ حذر.
ويحكي مجدوبي عن ردة فعل بوعشرين، بعد أن مرت بالقرب منهما رصاصات كانت تستهدف سياسيين، حيث قفز توفيق من مكانه مرددا: “ماذا لو لقينا حتفنا هنا؟”، ليجيبه بابتسامة سخرية القدر، موضحا أنه ربما كان أكثر توجسا منه من الرصاص الذي يفاجئ المرء بين الفينة والأخرى.
ويروي الكاتب في مقالته التي نشرت في عدد اليوم الثلاثاء 27 نونبر، عن طرائف عديدة جمعته بتوفيق بوعشرين، أثناء زيارته لأسبانيا، كما يحكي عن حلم بوعشرين بتأسيس منبر إعلامي قوي.
ويوضح الكاتب في مقاله أنه وبعد عرض ملف بوعشرين على محامين إسبان، تحدثوا له عن مساطر يؤدي عدم احترامها إلي بطلان المتابعة، خصوصا فيما يتعلق باللجوء إلى أشرطة الفيديو.
ويضيف الصحافي المغربي أنه لو تم عرض قضية بوعشرين على قضاء آخر غير المغربي، سيكون له رأي أخر، ويسرد في عموده عددا من القضايا التي كان للقضاء الإسباني أو الفرنسي رأيا آخرا فيها.
وتساءل حسين مجدوبي، هل سيتم السماح لبوعشرين بالكتابة والنشر داخل السجن؟، ليعطي مثالا بمعتقلي سنوات الرصاص، والتي كان يسمح إبانها بالكتابة، وكان المعتقلون خاصة السياسيين ينشرون مقالات.
وختم مجدوبي مقاله، “هكذا عندما أتذكر توفيق، أسترجع أنه كاد يلقى في يوم ما حتفه في كوسوفو، فقد مرت رصاصات غير بعيدة عنه، نجا من رصاصات تلك الحرب الطاحنة”، معتبرا أن بوعشرين “أصابته رصاصات” في المغرب.