في إطار الدورة الثامنة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي)، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، ترأست الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، رسميا وشخصيا عملية إطلاق الحملة الإفريقية (campagne@panafricaine) وذلك تحت شعار : “من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع“ وكذا المشروع الوطني “الرباط، مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع“، وذلك يوم 24 نونبر بمدينة مراكش.
وعرف حفل إطلاق هذه المبادرة مشاركة أزيد من 5000 وزراء، كبار المسؤولين و شخصيات أممية و إفريقية هامة، و كذا حكام و منتخبين أفارقة، بالإضافة إلى مئات الأطفال البرلمانيين المنحدرين من مختلف أقاليم المملكة والذين تمت تعبئتهم بصفتهم سفراء لحملة “من أجل مدن إفريقية خالية منالأطفال في وضعية الشارع“.
وتندرج هذه المبادرة المنظمة تحت شعار “30 مليون طفل إفريقي يعيشون بالشارع، فلتتحد مدننا وحكوماتنا المحلية ولتبادر لحماية هؤلاء الأطفال من الخطر الذي يتهدّدهم“، في إطار تنفيذ الأجندة الدولية للأمم المتحدة المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة2030.
وفي واقع الأمر، ستقوم كل مدينة التزمت بهذه المبادرة بوضع استراتيجية حضرية ملائمة من أجل إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع. ولهذه الغاية، سيقوم المرصد الوطني لحقوق الطفل بإعداد خبرة منهجية وعملية بهدف تفعيل هذه الدينامية. أما المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، فستقوم بالعمل على متابعة هذه العملية وتعبئة المدن، وبدورها، ستضطلع منظمة اليونيسيف والتعاون الدولي بدور مرافقة عملية تعبئة الخبرات التقنية والموارد المالية.
كما ينبني هذا المخطط على تعبئة أكبر عدد ممكن من المدن والمجالات الترابية المحلية والجهوية الإفريقية من خلال مقاربة لامركزية. وسيتم إضفاء الصبغة الرسمية على هذا الالتزام من خلال التوقيع على بروتوكولات تفاهم مع رؤساء مجالس المدن والجماعات الترابية بإفريقيا. ويتجلى الهدف الأساسي لهذه المبادرة في المساهمة في التقليل على الأقل بنسبة 25 في المئة من عدد الأطفال في وضعية الشارع بإفريقيا بحلول سنة 2030.
ولعل أقوى لحظات الحفل المنظم يوم 24 نونبر التوقيع على اتفاقيات ، أمام الأميرة للا مريم بين المرصد الوطني لحقوق الطفل والمدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، و كذلك بين المرصد الوطني لحقوق الطفل واليونيسف.
وتعتبر إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع وحمايتهم إحدى أهم محاور الحملة. ولهذه الغاية، سيتم وضع العديد من الوسائل والآليات في مجموعة فريدة تحت اسم “مدن تحمي أطفالها“.
كما سيتم فيما بعد وضع آلية للتبع والتقييم (تنقيط المدن وترتيبها) ومنح شعار “مدن جديرة بأطفالها” فضلا عن إحداث “جائزة الأميرة لالة مريم” للمدن الأكثر فعالية في مجال حماية الأطفال في وضعية الشارع.
ومرة كل ثلاث سنوات، سيتم إعداد تقرير شامل وتفصيلي كما سيتم تقديم النتائج المحصلة خلال كل دورة من دورات القمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي)، والتي سيتم مشاركتها على مستوى المنظمات الإفريقية ومنظمة الأمم المتحدة و منظمات قارية ودولية تهتم بالطفولة.