وفاء بلوى*
لطيفة أم مكلومة من القنيطرة، حاولت الحفاظ على ابنتها ما استطاعت، لكنها اليوم لم تجد من بد غير مناشدة كل أذن قد تصغي إلى قضية ابنتها القاصر، ذات 15 ربيعا، والتي اختفت منذ 48 ساعة، “بتحريض وتغرير من شاب راشد، يزعم أنه لاعب بالنادي القنيطري”.
وتقول لطيفة أنها لجأت اليوم ل “الأول” من أجل طلب الدعم والمساندة، بعد أن تجرعت مرارة “الحكرة”، على يدي شاب يبلغ من العمر 21 سنة، ربط علاقة غرامية مع ابنتها منذ العام الماضي، مستغلا أنها امراة ‘”بلا رجل” يتحمل معها مسؤولية التربية، وشرع في استدراج الطفلة إلى بيته، وممارسة الجنس عليها، وكذا العتداء عليها بالضرب، مع سعيه الدائم إلى زرع أفكار مغلوطة مفادها “أمك لا تعاملك كما تستحقين، ولا تحترم إنسانيتك”.
تسترسل لطيفة في الحديث بحرقة أم مظلومة، سلبت منها وحيدتها، ورفض زوجها المتقاعد مشاطرتها حمل التربية، واكتفى بتطليقها واستكمال حياته خارج المغرب، لتفاجأ بابنتها منغمسة في علاقة، كتلك العلاقات الطفولية التي تعيشها معظم البنات في سنها، غير أن الأمر تطور إلى غسل دماغ، بدأت معه الابنة “إكرام” بتخدير والدتها وسرقة المال من البيت، لتقديمه إلى “محسن”، الذي يوهمها أنه تقدم لخطبتها، وقوبل برفض والدته، فيما تشدد لطيفة على أن أحدا لم يطلب يد ابنتها، وأن ابنتها ما تزال أصغر من أن تدخل عالم المتزوجين، في هذه المرحلة من عمرها.
وتقول لطيفة في حديث ل “الأول” : هذا الشاب قلب حياتنا رأسا على عقب، وغرر بابنتي القاصر بائعا إياها وهم الحب”، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكاية لدى وكيل الملك حول ما تتعرض له ابنتها، غير أن خبرة الطب الشرعي بعدم وجود افتضاض للبكارة، فضلا عن علاقات خال الشاب، والذي يعمل سمسارا للسيارات، حالت دون إنصافها ودون تدخل السلطات في الموضوع، خصوصا على مستوى رجال الأمن، الذين تربطهم صداقات بخال الشاب.
وفي ذات السياق، تقول لطيفة إنها حاولت حماية ابنتها بكل الأشكال، حيث اضطرت إلى حبسها في البيت، والهرب بها من القنيطرة إلى وجدة، وتغيير مدرستها، إلا أن “محسن” دائما ما كان يجد طريقا لإعادة استدراجها، حيث لجأ في المرة الأخيرة إلى صديقاتها اللاتي استطعن تجاوز كل الاحتياطات التي اتخذتها الأم، من أجل إبلاغ رسالة لا تعرف لطيفة فحواها، لكنها تعرف أنه بعدها، اختفت ابنتها مجددا، حيث تمكنت من الهرب من أحد دروس الدعم الإضافية، وبحوزتها مبلغ يفوق 500 درهم، سرقتها من حافظة نقود والدتها.
وأنهت الأم حديثها بالدموع وبقول: “أنا عييت، واليوم أطالب الملك والحموشي والنباوي التدخل لإنصافي، هاد الشاب حكرني حيت بوحدي، وخدا لي بنتي بالسيف عليا”.
يشار إلى أن الأم سبق لها وراسلت “الأول”، حول نفس القضية، غير أنها تراجعت بعد أن عادت ابنتها إلى البيت، منتصف أكتوبر المنصرم.
صحفية متدربة
الملك يهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني لبلاده
بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وذلك بمناسبة العيد الو…