أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، عفوا عاما عن الجنود الفارين من الجيش السوري، لا يستفيد منه المتخلفون عن الالتحاق بالخدمة الالزامية أو “الفارين من العدالة”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وأوردت سانا أن الأسد أصدر مرسوما تشريعيا يقضي “بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي (داخل البلاد) والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9 أكتوبر” الحالي.
ولا يشمل العفو “المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي” من تاريخ صدور المرسوم.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011، انشق عشرات الآلاف من الجنود عن الجيش والتحق بعضهم بصفوف الفصائل المقاتلة وهاجر آخرون.
ولا يوضح المرسوم ما إذا كان العفو يشمل من حمل السلاح ضد الجيش السوري.
وسبق للأسد أن أصدر مراسيم عفو عديدة مشابهة منذ بدء النزاع.
وخسر الجيش خلال سنوات الحرب وفق محللين، أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألفا جراء مقتلهم أو اصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة في دجنبر 2016 تزامنا مع معارك مدينة حلب (شمال) إن الجيش تكبد “خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح”، مضيفا “لدينا الكثير من الجرحى الذين خرجوا عن إطار العمل العسكري بسبب عدم قدرتهم الآن على القيام بمثل هذه الأعمال”.
ويتخلف عشرات الآلاف من الشبان عن تأدية الخدمة الإلزامية. وغالبا ما تحث السلطات هؤلاء على الالتحاق بها. ويقد ر المرصد السوري لحقوق الانسان أعداد المتخلفين بـ150 الفا على الأقل منذ اندلاع النزاع.
وت لزم السلطات الشبان عند بلوغهم سن الـ18 بتأدية الخدمة الالزامية التي كانت تتراوح قبل اندلاع النزاع بين عام ونصف الى عامين. لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة.