شراكة اقتصادية مغربية أمريكية في صلب لقاء بالسفارة المغربية بواشنطن

احتضنت سفارة المملكة المغربية بواشنطن، يوم الإثنين 12 ماي 2025، لقاءً خاصًا على شرف وفد مغربي يمثل القطاع الخاص، وذلك بمناسبة المشاركة الخامسة للمغرب في قمة “SelectUSA”، التي تُعد من أبرز المنصات الدولية المخصصة لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة.

وشهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها القنصل العام للولايات المتحدة ماريسا سكوت، ونائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا توماس برونس، إلى جانب ممثلين عن القطاعات العامة والخاصة من البلدين.

في كلمته الافتتاحية، أكد السفير المغربي لدى واشنطن، يوسف العمراني، على متانة العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن، مشيرًا إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين بلغت مستويات متقدمة تعكس تقاربًا استراتيجيًا قائمًا على الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة. وأبرز السفير أهمية دعم المبادرات الاقتصادية المشتركة، ولا سيما في مجالات الابتكار، والتحول الطاقي، وبناء سلاسل القيمة، مشددًا على التزام المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، بإرساء شراكة واقعية وإنسانية الطابع.

كما أشار العمراني إلى الدور الذي تضطلع به اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي وصفها بأنها رافعة استراتيجية تتيح ولوجًا تفضيليًا إلى السوق الأمريكية، داعيًا الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها.

من جانبها، عبّرت القنصل الأمريكية ماريسا سكوت عن تقديرها لمشاركة الوفد المغربي، الذي يضم 22 ممثلاً عن شركات من قطاعات متنوعة تشمل تكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والخدمات المالية والصحة. واعتبرت أن قمة SelectUSA تمثل منصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشيرة إلى دور البرنامج في جذب استثمارات فاقت 270 مليار دولار منذ إنشائه، ودعمه لآلاف مناصب الشغل في الولايات المتحدة.

أما توماس برونس، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية، فقد أشاد بالحضور المغربي ومبادراته، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها السوق الأمريكية، ومن الموارد المتاحة عبر وزارة التجارة الأمريكية والخدمات التجارية، لتجاوز التحديات التنظيمية وتعزيز التفاعل المستدام بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

ويُذكر أن قمة SelectUSA تُعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تجمع مسؤولين حكوميين ومستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وتُشكل منصة لتبادل الخبرات وتطوير العلاقات التجارية، حيث نجح المغرب في ترسيخ مشاركته كفاعل ديناميكي ضمن هذا الإطار الدولي.