أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد حزب الله في لبنان بعد رصد “نشاطات شكّلت تهديدا”، وذلك في اليوم الرابع من بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وبدأ صباح الأربعاء سريان الهدنة الرامية إلى وضع حد لأكثر من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وقد أجبر الصراع 60 ألف شخص في إسرائيل و900 ألف في لبنان على الفرار من منازلهم.
وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن لإسرائيل “الحرية الكاملة للتحرّك عسكريا” في لبنان إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار أو حاول إعادة التسلح، علما أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات عدة في لبنان منذ الأربعاء.
وعدّد الجيش في بيان السبت أربعة حوادث منفصلة شملت ضربة جوية إسرائيلية على عناصر من حزب الله كانوا يقتربون من “مبان” تابعة للحزب في جنوب لبنان.
وأضاف أنه “رصد نشاطات إرهابية في موقع لحزب الله في منطقة صيدا وفي داخله منصات صاروخية لحزب الله حيث هاجمت طائرات حربية المنصات”.
وتابع أن الجيش استهدف مركبة حمّلها “مسلحون” بـ”وسائل قتالية من نوع آر بي جي وصناديق ذخيرة وعتاد عسكري آخر”.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية عن “انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار” في جنوب لبنان حيث نفّذ “الجيش الإسرائيلي… عمليات توغل في بلدة عيترون” الحدودية، فيما أقدمت دبابة ميركافا على “سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات” قبل أن يتولى الصليب الأحمر إجلاء أفرادها.
وأطلق جنود إسرائيليون وفق الوكالة، “رشقات رشاشة” باتجاه سرايا مدينة بنت جبيل أثناء معاينة عناصر من الدرك الأضرار فيها.
وأفادت الوكالة بأن أطراف بلدة شقرا في محافظة النبطية (جنوب) تعرّضت أيضا “لقصف مدفعي متقطع” كما “أطلق العدو قذيفة مدفعية على (بلدة) الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة”.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في مجدل زون (جنوب) أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ سبع سنوات”.