عرى تقرير حديث صادر عن جمعية “أطاك” المغرب، عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها العمال والعاملات الزراعيات في سهل اشتوكة، من أجور متدنية، ومخاطر صحية، وصولا إلى التحرش الجنسي.
ووفقًا للتقرير، فإن الكثير من العمال والعاملات لا يحصلون على حقوقهم الأساسية مثل التأمين الصحي أو التقاعد، وغالبًا ما يتم التلاعب في التصريحات بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
كما أظهر التقرير غياب معايير السلامة والصحة في أماكن العمل، حيث أشار إلى أن العديد من الشركات الزراعية لا تلتزم بالشروط القانونية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية.
أما بالنسبة للنساء الذين يشكلن الغالبية العظمى من اليد العاملة في مزارع الخضروات، يتعرضن بشكل مستمر للتحرش الجنسي من قبل المسؤولين أو العمال الآخرين، سواء في مزارع الفاكهة أو محطات التلفيف أو حتى خلال التنقل في وسائل النقل المتهالكة.
من جانب آخر، يعمل معظم هؤلاء العمال والعاملات بنظام “اليومية” دون أي حماية قانونية أو ضمانات من أرباب العمل، سواء كانوا فلاحين صغارًا أو شركات زراعية كبيرة، وتتراوح أجورهم اليومية بين 70 و100 درهم، وهذه الأجور قد تتغير بناءً على موسم الحصاد، ما يجعلهم عرضة لفترات بطالة مؤقتة.
إضافة إلى ذلك، تفتقر العديد من المزارع التي يعمل بها هؤلاء العمال إلى مرافق صحية أو أماكن مخصصة لتغيير الملابس، كما يعاني عدد كبير من العمال من نقص حاد في وسائل الحماية من المبيدات الزراعية، وتستمر معاناتهم في وسائل النقل، حيث يُنقلون في جرارات وشاحنات صغيرة مهترئة، يتم تحميلهم فيها بشكل غير آمن وبأعداد تفوق القدرة الاستيعابية.
المغرب يتصدر قائمة مزودي إسبانيا بالخيار
في وقت يعاني فيه المغرب من أزمة إجهاد مائي مستمرة نتيجة توالي سنوات الجفاف، تصدر رغم ذلك ق…