وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم بمجلس النواب، نقدا لاذعا لما وصفه ممارسة الطهرانية التي تقوم بها المعارضة. وأكد على أن الجميع سواء في محاربة الفساد، موجها السؤال لمنتقدي حصيلة الحكومة الحالية في التصدي للفساد: أين حكومة 2012 من النقطتين اللتين حققتهما هذه الحكومة؟
وقال خلال جلسة عمومية لجواب الحكومة والتصويت على الجزء الثاني وعلى مشروع قانون المالية 2025، أنه ليس لأحد أن يتخذ من موضوع محاربة الفساد أصلا تجاريا محفظا باسمه أو وصل شراء يخصه دون غيره.
وانتقد بايتاس ما سماه وضع حزبَي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية قدما هنا وأخرى هناك. وشدد على أن المعارضة يجب أن تبقى كبيرة والأغلبية كذلك، لا أن تنتقد الحكومة وهي تريد الدخول إليها حتى وقت قريب، مشيرا إلى أن هذا ليس سلوك عبد الرحمان اليوسفي ولا علي يعتة، ولا القيم التي تربى عليها السياسيون.. التي لا تميز بين الخطاب والممارسة.
وسجل الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة قامت في إطار الدولة الاجتماعية بأكبر حوار اجتماعي في تاريخ المغرب، بأن خصصت له 45 مليار درهم في أفق 2026 منها 20 مليارا هذه السنة، و340 مليار درهم للاستثمار العمومي.
وطرح بايتاس السؤال: هل لجوء المعارضة إلى “التيكتوك” واستعمال مصطلحاته يتناسب مع البرلمان؟ وتابع أنه يطمح خلال جلسات هذه المؤسسات التشريعية إلى سماع حوار واقعي، مضيفا أن الوزراء قبل أن يكون كذلك هم بدورهم نواب للأمة منبثقون عن الإرادة الشعبية للمواطنين ويؤمنون بالديمقراطية ومخرجات صناديق الاقتراع، التي إذا قالت غدا شيئا آخر لن يطعنوا فيها لأنهم يثمنون التجربة الديمقراطية للمملكة.
بايتاس حذر المعارضة وطالبها “تتكايس” على بلادنا. وأبرز أن الحكومة تؤمن بالدورة السياسية التي تقتضي أن من اشتغل بجد وأعطى ما عنده وأوصل خطابه للمغاربة فأكيد أنهم سيمنحونه مكانا في الحياة السياسية، متحدثا في المقابل عن الصعوبة التي يجدها في فهم تبخيس البعض للإنجازات الكبرى للمغرب.