هل مواقف زياش “السياسية” وراء عدم استدعائه؟.. الناخب الوطني لم يعقد ندوة صحفية ل”تجنب” الأسئلة المحرجة!

أثار قرار الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، عدم عقد ندوة صحفية بمناسبة إعلان القائمة النهائية للمنتخب المغربي التي ستواجه منتخبي الغابون وليسوتو في تصفيات كأس أمم إفريقيا، موجة من التساؤلات في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.

فعادة ما يخصص الركراكي موعدا لعقد ندوات صحفية قبيل أي تجمع رسمي للمنتخب، حيث يشرح خلالها اختياراته والتوجهات الفنية التي سيعتمد عليها في المباريات المقبلة، لكن في هذه المناسبة، قرر المدرب نشر القائمة عبر الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو ما دفع العديد من المتابعين للتساؤل عن السبب وراء هذا التغيير المفاجئ.

المؤشرات الأولية حسب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن هذا القرار جاء بسبب حالة الغموض التي تحيط باستبعاد زياش، وهل مواقفه “السياسية” الأخيرة، التي أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام سبب ذلك!.

فقد كان نجم المنتخب الوطني، قد أثار ضجة على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بانتقاد الحكومة المغربية وباقي الحكومات التي “لا تسارع بأي تدخل حقيقي لإيقاف المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي، في حق النساء والأطفال الفلسطينيين”، حسب زياش.

لكن الركراكي كان قد أوضح في ندوة صحفية سابقة، أن غياب زياش عن المباريات الماضية كان بسبب الإصابة، وهو ما يفتح المجال لمزيد من التكهنات حول خلفية القرار الأخير، ورغم ذلك، فإن الركراكي قرر أن يتجنب الحديث عن هذه المسألة بشكل علني، وهو ما دفع العديد من المتابعين للتساؤل عن مدى تأثير مواقف زياش السياسية على لعبه للمنتخب الوطني.

من جانب آخر، لم يكن للركراكي أي عذر موضوعي يبرر عدم عقد الندوة الصحفية، حيث لم يكن في سفر أو مهمة خارجية، بل شارك مساء الأربعاء في حفل تكريمي للاعب السابق محمد سهيل، الذي أقيم بملعب الأب جيكو في الدار البيضاء.

هذه المشاركة في الحفل أكدت أن عدم عقد الندوة لم يكن بسبب ظروف طارئة أو انشغال المدرب بمواعيد أخرى، بل بسبب مرتبط ربما بعدم الرغبة في الإجابة على أسئلة الصحافيين المتعلقة بوضعية زياش.