بالرغم من أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، كانت مبرمجة منذ مدة طويلة، تكفي للاستعداد الجيد في الشق المتعلق بالتغطية الإعلامية، إلاّ أنه وكعادتها وزراة الاتصال في شخص وزيرها المهدي بنسعيد، تسببت في ارتباك واضح عندما أعدت لائحة من المنابر تمّ خلالها إقصاء عدد من المنابر الوطنية المعروفة ومن بينها جريدة “الأول”، من الحضور للأنشطة التي واكبت الزيارة.
ما حصل حسب مصادر مطلعة، أن الوزير بنسعيد اختار المنابر التي يريد، رفقة مستشاره الخاص المكلف بالتواصل، هذا الأخير الذي يحضر باستمرار إلى مثل هذه الأنشطة من أجل التقاط الصور مع المسؤولين، والجلوس في الصفوف الأمامية وكأنه عضو في الحكومة أو مسؤول في إحدى مؤسسات الدولة.
الوزير بنسعيد الذي أقصى مجموعة من الصحافيين من تغطية الزيارة التاريخية لماكرون، تدخل لدخول مستشاره المذكور إلى القصر الملكي.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء بعض المواقع الاخبارية الوطنية من حضور مجموعة من الأنشطة التي تكون وزارة الاتصال مكلفة بتأشير على هذا الحضور من أجل التغطية الإعلامية لأن الوزير ومحيطه، يتعامل بانتقائية مع المواقع الاخبارية، حسبب المزاج ودرجة “التطبيل” ضارباً بعرض الحائط حق الصحفي في نقل المعلومة والصورة والخبر إلى الرأي العام الوطني، والقيام بواجبه المهني الذي هو من صميم أدواره.
ومن الكوارث التي ارتكبها الوزير بنسعيد أيضا في هذا الاستقبال، عدم تهيئته لأي عرض سواء مسرحي أو موسيقي، عند افتتاح المسرح الكبير الرباط، من طرف الأميرة للا حسناء وبريجيت ماكرون، وهو الامر الجارب به العمل في كل بقاع الدنيا. إلا ان جهل الوزير بنسعيد بالثقافة والفنون بمعناها الكبير، جعله بعيد كل البعد عن الإلمام بما يجب فعله، كيف لا، وهو لا يفقه في الفنون سوى أغاني “طوطو” وأشباهه.
أخيرا يمكن للوزير بنسعيد أن يستفيد من تجربة الوفد الإعلامي الفرنسي، الذي حضر إلى جانب الرئيس الفرنسي، دون كثير اجتهاد.
رئيس الحكومة يستقبل رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية
استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس 12 دجنبر 2024، رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات …