في سابقة، أصدرت المحكمة الإدارية في الرباط، أول حكم من نوعه لتعويض امرأة تضررت من “مضاعفات لقاح كورونا”.
أتى ذلك عقب تعرض المدعية وهي أستاذة جامعية تدعى نجاة، لشلل على مستوى الوجه والأطراف السفلى، إثر تلقيها لقاح “أسترازينيكا”.
وانتصرت المحكمة الإدارية في الرباط، للمدعية نجاة، في مواجهتها للدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شخص الوزير الوصي على القطاع، بتعويضها 25 مليون سنتيم عن الضرر.
وبغرض التثبت من علاقة أخذ المدعية لجرعة التلقيح ضد فيروس كورونا بالمتلازمة التي أصابتها وبالنظر لارتباط النزاع بأمر تقني، فقد أمرت المحكمة، حسب منطوق الحكم الذي اطلع عليه “الأول”، بإجراء خبرة طبية عهد للقيام بها للخبير منير الزوبي الذي خلص في تقريره إلى أن المدعية استفادت من تلقيح استرازينيكا بتاريخ 2021/02/05 ومباشرة بعد تلقيها الجرعة تعرضت للمضاعفات التالية : إحمرار – تنمل – هبات ساخنة، وبعد عشرة أيام أصيبت بألم الرجلين من أسفل القدمين إلى الحوض نقلت على إثره إلى مصحة وتمت معاينتها وسمح لها بالخروج وبتاريخ 2021/02/20 تفاقم وضعها وربطت الإتصال بطبيب الطوارئ الذي عاينها وحقنها بالكالسيوم.
وبتاريخ 2021/02/23 تفاقم وضعها إذ أصيبت بشلل الأطراف السفلية وتنملات ووجع حاد وشلل في الوجه مما إضطرها للذهاب إلى مستشفى السويسي – الرباط وتم تشخيص حالتها هناك بمتلازمة غيلان باري Guillain Barre، ثم بعد ذلك تمت معاينتها من طرف الدكتور نجيب بوطالب وشخص حالتها أنها تعاني من شلل الوجه المزدوج وشلل في الأطراف السفلية مع فقدان ردة الفعل مما استوجب القيام بالتخطيط الكهربائي للعضلات، وطلب منها إعادة التخطيط بعد 15 يوما وقد تم بالفعل إعادته إلا أنه لم يظهر علامات المرض، وبالتالي تم تشخيص المرض كلينيكيا وأخذ عينة من ماء النخاع الشوكي فثبت فيها أنها تعاني من متلازمة غيلان باري Guillain Barre بصفة لا شك فيها، الأمر الذي يستوجب العلاج.
وأبرز المنطوق الحكم، أن “الملف الطبي للمدعية يضم بين طياته شهادة طبية تثبت أنها تعرضت للمتلازمة المذكورة وأخرى من توقيع الدكتور نجيب بوطالب لتفادي تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بعد تعرضها المضاعفات بعد تلقيها الجرعة الأولى وشهادة موانع اللقاحات من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وتقرير طبي يفيد العلاج في المستشفى وتقريرين طبيين للتخطيط الكهربائي للعضلات وحصص الترويض الطبي. وتبين للخبير أمام ذلك – وبعد دراسة دقيقة في البحوث العلمية التي ظهرت بعد فيروس كورونا أن ما اصيبت به من متلازمة Guillain – Barre جاء نتيجة تلقيح كورونا، وقد توقفت عن ممارسة مهنتها منذ 2021/02/23 إلى غاية أبريل 2022”.
وخلص التقرير إلى أنه لاحظ بعد الفحص السريري فقدان عضلة الوجه لقوتها واسترجاع ردة الفعل وهناك توتر واكتئاب نتيجة هذه الحالة النفسية التي تمر منها وأنها حاليا تعاني من فقدان قوة عضلة الجانب الأيسر من الوجه مع توتر واكتئاب واضطراب في النوم وصداع الرأس ، وأن العجز الكلي المؤقت هو 432,00 يوما ونسبة العجز الجزئي الدائم هي 15%.
الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان
دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزارة الفلاحة والصيد البحري وال…