أيمن عنبر*
أصدرت بشرى المصباحي كتابا بعنوان “الريسوني سلطان جبالة”، عن دار النشر “سيليكي أخوين”، وهو عبارة عن ترجمة لمؤلف الكاتبة والرحالة والمغامرة الإنجليزية، روزيتا فوربس، ومن تقديم المؤرخ علي بن أحمد بن الأمين الريسوني.
ويتناول الكتاب الواقع في 345 صفحة من القطع المتوسط، الذي أنجزته المؤلفة عقب زيارتها لمركز تازروت ولقائها بالريسوني خلال شهر غشت من سنة 1923 سيرة حياته، بدءً من البحث في أصله وفي نسبه، مرورا بمرحلة ما سمته المؤلفة ب “اللصوصية والسجن”، ثم مغامراته وتطورات علاقاته بالمخزن وبإسبانيا، وانتهاءً بظروف وفاته يوم 3 أبريل من سنة 1925، عقب اعتقاله من طرف قوات محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وجاء في تقديم المؤرخ علي بن أحمد بن الأمين الريسوني أن “هذا الكتاب تحفة جديدة تُضاف إلى ما سبق أن طُبع ونُشِر عن الزَّعيم المجاهد في سبيل الله ربِّ العالمين المرحوم الشريف مولاي أحمد الريسوني، إنها كتاب الرحالة الإنكليزية التي وصلت إلى المغرب واتصلت بالشريف المذكور حيث مكتث في ضيافته مدة كافية استطاعت خلالها أن تجمع المعلومات مباشرة من فيه التي تفيدها والتي أفادتها بالفعل والتي كانت النواة في كتابها المذكور المشهور الذي نقدمه الآن للقراء ولجميع المهتمين”.
ونصح المؤرخ علي بن أحمد في مقدمته القارئ أن “يتمعن في كل صفحات هذه المعلمة الوحيدة التي أخرجت بلسان مولاي أحمد الريسوني، وسيجد أعلاما بشرية كثيرة وأعلاما جغرافية أيضا ومعلومات شتى إذا جمعت بعضها إلى بعض تكوّن لنا مشهدا متكاملا وقصَّةً مترابط بعضها ببعض تقرّب إلى الأذهان الجهود التي بذلها مولاي أحمد الريسوني الذي كان في الربع الأول من القرن العشرين في : شمال المغرب أبرز شخصية سياسية دافعت عن المغرب وحاربت الاستعمار”.
من جهة أخرى أكدت المترجمة بشرى المصباح، أن “ترجمة هذا الكتاب لم تكن من محض الصدفة. بل يرجع اهتمامي به لمدة تناهز ربع قرن من الزمن، حيث بدأت قصتي مع هذا الكتاب في صيف سنة 1996 وذلك بعد اختياري القيام بترجمة كتاب ما في إطار إنجاز بحث لنيل الإجازة في الأدب الإنجليزي، تخصص اللسانيات للموسم الدراسي 1996 – 1997. وقد كان هذا الاختيار في البداية بدافع حبي للترجمة نفسها لا أقل ولا أكثر”.
وأضافت المترجمة أن “فضولي واهتمامي بالكتاب لأطلع وأعرف المزيد عن حياة الريسوني الغامضة والمثيرة للجدل من جهة، ولأرى ما كتبته مستكشفة غربية عن بلدنا وتاريخنا ومدى موضوعية الغربيين وكيف ينظرون إلينا ولماذا يهتمون بالكتابة عنا من الأساس من جهة أخرى، خصوصا وأن مقدمة الكتاب مشوقة جدا وتوحي. بأن سيرة الشريف الريسوني سيرة فريدة من نوعها وتستحق أن تُدرس وتُعرف وهذا ما أضفى على الكتاب تاريخية لا يستهان بها”.
*صحفي متدرب
الرباط.. تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”
تم اليوم الخميس بالرباط، تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لز…