انتقد البيت الأبيض، الإثنين، استخدام حرس الحدود الأمريكي دوريات الخيول لتهديد المهاجرين الهايتيين الذين قدم أكثر من عشرة آلاف منهم في غضون الأيام القليلة الماضي.

ونُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد حرس الحدود وهو يهدد المهاجرين بالحبال.

وأثارت تلك الصور المذلة لعشرات المهاجرين الهايتيين الذين أتوا إلى ديل ريو في ولاية تكساس بعد عبورهم نهر ريو غراندي، ضجة إعلامية واسعة في الولايات المتحدة، ما دفع رئيس دوريات الحدود راؤول أورتيز، إلى التأكيد أن الحادث يخضع للتحقيق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الضباط كانوا يعملون في بيئة صعبة، في محاولة لضمان سلامة المهاجرين أثناء البحث عن مهربين محتملين.

 

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: “لا أعتقد أن أي شخص يرى تلك اللقطات يعتقد أنها مقبولة أو مناسبة”، مضيفة “ليس لدي السياق الكامل. لا أستطيع أن أتخيل السياق الذي يجعل ذلك مناسبا”.

وعلق البعض على وسائل التواصل الاجتماعي بأن صورة الهاربين من الرجال السود الذين يطاردهم الضباط البيض على ظهور الجياد لها أصداء للمظالم التاريخية التي عانى منها السود في الولايات المتحدة.

 

ووصل هؤلاء المهاجرون إلى ديل ريو في ولاية تكساس بعد عبورهم نهر ريو غراندي. وكانوا أقل من ألفي شخص بداية الأسبوع، ليصبح عددهم نحو 12 ألفا، معظمهم أتوا من هايتي، كما سافر الكثير منهم من أقصى الجنوب مثل تشيلي، على أمل التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وأصبح المخيم الواقع تحت جسر يمتد على نهر ريو غراندي أحدث بؤرة ساخنة للسلطات الأميركية التي تسعى إلى وقف تدفق المهاجرين الفارين من عنف العصابات والفقر المدقع والكوارث الطبيعية في بلدانهم الأصلية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية)، الإثنين، اشتكى المهاجرون من استمرار نقص الغذاء والماء في المخيم.

والصور الصادمة التي انتشرت لهؤلاء المهاجرين المتجمعين تحت جسر في الحر، دفعت المعارضة الجمهورية إلى رفع صوتها ومثلها الأصوات الديموقراطية التي حضت الإدارة الأميركية على حل الوضع من دون أي تأخير.

 

التعليقات على فيديوهات وصور تثير غضبا بأمريكا وتعيد للذاكرة سنوات العبودية.. إهانات وأحصنة تدفع مهاجرين عُزَّل مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

علاكوش: الحكومة تعاطت بايجابية مع مطلب الزيادة العامة في أجور القطاعين العام والخاص