تتواصل محنة تلاميذ المؤسسات التعليمية بجهة بني ملال خنيفرة، مع موجة البرد القارس التي تعرفها مناطق الجهة، بسبب غياب حطب التدفئة. وهو الوضع الذي بات يشكل خطرا على هؤلاء التلاميذ ومدرسيهم.

عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، أكد في تصريح لموقع “الأول”، أن غياب وسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالحزام الجبلي بني ملال خنيفرة، سيؤثر على صحة الأطر التربوية والتلاميذ وعلى تحصيلهم الدراسي، كما سيساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي لانعدام الشروط اللازمة للنعلم.

أسباب هذا الارتباك المسجل في تزويد المؤسسات التربوية بالجهة المذكورة بمعدات وحطب التدفئة، عزاها الإدريسي، إلى “وجود سوء تدبير في صفقة اقتناء الحطب”، موضحا أن مدير الأكاديمية لم يشرع في الإجراءات إلا خلال شهر أكتوبر الماضي، في الوقت الذي كان من المفروض فيه أن تتم العملية قبل العطلة الصيفية الماضية.

من جهتها تقول الأكاديمية إنها “قامت بإعلان طلبات عروض جديدة بتاريخ 12 شتنبر 2019 لتوزيع 1430 طن من حطب التدفئة، وذلك بعد عدم إتمام صفقة سابقة في نفس الإطار، شهر أبريل الماضي”، مشيرة إلى أن “الحاجيات المعبر عنها من طرف المديريات الإقليمية من حطب التدفئة، تمت بناء على المتوفر من المخزون، الذي يمكن استغلاله في انتظار التوصل بالكميات الجديدة”.

وأضافت الأكاديمية في بيان توضيحي، توصل “الأول” بنسخة منه، أنه “تم توسيع الاستفادة من حطب التدفئة، خلال الموسم الدراسي الحالي، وذلك بإدراج مؤسسات تعليمية جديدة لم يسبق لها الاستفادة، بالنظر لتواجدها بجماعات ترابية معرضة لموجات البرد”، مبرزة أنه “تم العمل بالتوجيهات الوزارية بشأن الحفاظ على الأمن الإنساني والحرص على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية والتقنية بالمؤسسات التعليمية، حيث شكلت المديريات الإقليمية  لجنا لليقظة والتوجيه والتنسيق والتتبع الميداني في مجال مواجهة الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية، وأعدت مخططات عمل إقليمية ومحلية لمواجهة التقلبات المناخية وموجة البرد”.

التعليقات على غياب التدفئة بالمؤسسات التعليمية بجهة بني ملال خنيفرة يجعل التلاميذ فريسة للصقيع والهدر المدرسي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…