اتسم الموسم الفلاحي 2018- 2019 على العموم، بسوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية، وذلك بحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وذكر بلاغ للوزارة أن حوالي 2/3 من الأمطار تم تسجيلها خلال الاشهر الثلاثة الأولى (شتنبر، أكتوبر ونونبر)، مع غياب الأمطار في الأشهر التالية، مما أدى إلى تأخر في نمو الزراعات بما في ذلك الحبوب وانخفاض المحاصيل، تتفاوت أهميتها حسب المناطق.

وأضاف البلاغ أن إنتاج الحبوب بلغ 52 مليون قنطار، أي بانخفاض حوالي 30 في المائة مقارنة مع موسم متوسط (75 مليون قنطار)، و49 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي كان موسما استثنائيا من حيث إنتاج الحبوب.

وتجدر الإشارة إلى أن الأداء الجيد للإنتاج في الزراعات الأخرى، ولا سيما الحوامض والزيتون والزراعات الصناعية مكن من إحداث توازن من حيث الإنتاج الفلاحي. وهكذا، من المنتظر أن تصل القيمة المضافة الفلاحية لهذا الموسم 120 مليار درهم.

وهكذا بلغ إنتاج الحوامض خلال الموسم 2018-2019 مستوى قياسيا قدره 2.62 مليون طن، بزيادة 15 في المائة مقارنة مع الموسم السابق.

ويقدر إنتاج الزيتون خلال الموسم 2018-2019 بنحو 1.91 مليون طن، بزيادة قدرها 22 في المائة مقارنة مع الموسم السابق. وتم هذا الإنتاج على مساحة إجمالية تبلغ حوالي مليون هكتار بمتوسط إنتاج بلغ 2 طن/هكتار، بزيادة قدرها 11.1 في المائة مقارنة مع 2017-2018 (1.8 طن/ هكتار).

وحققت سلسلة الخضروات أداء ملحوظا خلال الموسم 2018-2019، مع إنتاج إضافي قدره 200 ألف طن مقارنة بالموسم السابق. وبالتالي، تجاوز حجم الإنتاج لزراعة الخضراوات 8 ملايين طن.

من جانبها، حققت سلاسل الإنتاج الحيواني أداء جيدا خلال الموسم 2018-2019، حيث ارتفع إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 2 في المائة ليصل إلى 603 ألف طن، وإنتاج اللحوم البيضاء بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 720 ألف طن، كما ارتفع إنتاج البيض للاستهلاك بنسبة 5 في المائة ليصل إلى 6.6 مليار وحدة.

وارتفعت الصادرات مقارنة بالموسم السابق بالنسبة لمختلف المنتجات، مثل البواكر بزيادة قدرها 7 في المائة (زائد 2 في المائة للطماطم)، والحوامض بنسبة 6 في المائة.

أما بالنسبة للبواكر، فإن الأسواق الرئيسية المستهدفة هي الاتحاد الأوروبي (90 في المائة) وروسيا (5 في المائة). وبالنسبة للحوامض، فإن الأسواق الرئيسية المستهدفة هي روسيا (40 في المائة) والاتحاد الأوروبي (33 في المائة) وأمريكا الشمالية (18 في المائة).

ومن أجل مواجهة آثار نقص الأمطار وحماية الموارد الحيوانية في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والوسطى للمملكة التي عرفها الموسم السابق، وضعت الوزارة برنامجا لحماية الماشية، حيث خصص غلاف مالي يناهز 60 مليون درهم لاقتناء الأعلاف المدعمة ونقلها وإحداث نقط الماء.

وكانت قد أعطيت اليوم الثلاثاء بسيدي قاسم، انطلاقة الموسم الفلاحي 2019-2020 من جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وذلك بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وذكرت الوزارة في بلاغ لها أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ترأس حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2019-2020، بحضور عامل إقليم سيدي قاسم، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية الحبيب بنطالب، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية محمد عموري.

وبهذه المناسبة، تحدث أخنوش على أهم إنجازات الموسم الفلاحي المنصرم، كما قام بتقديم التدابير المتخذة لإنجاح الموسم الفلاحي 2020-2019.

وأوضح البلاغ أن الوزارة اتخذت مجموعة من التحفيزات والتدابير من أجل تنمية فلاحية منتجة ذات قيمة مضافة عالية، تماشيا مع جهود تنمية القطاع التي تم تنفيذها في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك لجعل الموسم الحالي موسما ناجحا وتعزيز الدينامية الإيجابية التي خلقها مخطط المغرب الأخضر.

وفيما يتعلق بالبذور، خصصت الوزارة موفورات تقدر بـ 2,2 مليون قنطار من البذور المختارة مع اعتماد أثمنة تحفيزية عبر تسويقها بأثمنة بيع مدعمة تصل إلى 175 درهم للقنطار بالنسبة للقمح اللين، و195 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب، و345 درهم للقنطار بالنسبة للشعير.

كما سيتم تعزيز قدرة التخزين من خلال تشغيل مركز التخزين الجديد لبركان وتأجير المستودعات الخاصة. كما سيتم تعزيز قناة التسويق في إطار عقود مع الموزعين الخواص لرفع نقط البيع من 350 إلى 500 نقطة بيع.

وفيما يخص الأسمدة، سيتم ضمان تزويد السوق بما يناهز 680 ألف طن مع الحفاظ على نفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط. ومن أجل الاستخدام الرشيد والملائم للأسمدة، سيتم استغلال نتائج خرائط خصوبة التربة (8,7 مليون هكتار) مع تعزيز الاستشارة الفلاحية.

وفيما يتعلق بحقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية، فتبلغ حاليا 45 في المائة عوض 57 بالمائة في نفس الفترة من الموسم السابق. ونظرا للنقص في المياه، لفتت الوزارة الانتباه إلى الحاجة لترشيد موفورات المياه على مستوى المدارات السقوية، كما ستبرمج حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين.

وفي هذا الصدد، ومن بين التدابير الأخرى المتخذة فيما يتعلق بالري، تمت برمجة مساحة 487 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى، منها 23 في المائة لفائدة الحبوب، ومواصلة أشغال البرنامج الوطني لتوسيع السقي على مساحة 85 ألف هكتار بسافلة السدود المنجزة أو المبرمجة. وتتضمن التدابير، أيضا، مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر بـ 50 ألف هكتار، لتصل المساحة الإجمالية إلى 635 ألف هكتار، وإنهاء أشغال عصرنة شبكات الري من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 120 ألف هكتار.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز دعم الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية من أجل اقتناء المعدات الفلاحية وتشجيع الاستثمار في القطاع من خلال تقديم إعانات لاعتماد أنظمة مقتصدة للمياه، وتكثيف الإنتاج وإنشاء وتجهيز وحدات التثمين، وكذا تشجيع الصادرات.

وسجلت الوزارة أن مبلغ الإعانات المرتقب لسنة 2020 يبلغ حوالي 3.91 مليار درهم (أي زائد واحد في المائة مقارنة مع 2019) لاستثمار إجمالي قدره 8 مليار درهم.

وفيما يتعلق بالتأمين الفلاحي، ستوضع أحكام جديدة للتصريح بالخسائر، كما سيتم تطوير منتجات جديدة تهم المزروعات، أما في مجال التمويل، اتخذ القرض الفلاحي للمغرب، على غرار المواسم السابقة، جميع التدابير المالية والتنظيمية من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.

وبخصوص تنمية سلاسل الإنتاج، تعتزم الوزارة الاستمرار في تنفيذ العقود البرنامج الذي تم إبرامها بين الحكومة والمهنيين، والتي يصل عددها إلى 19، كما سيتم التوقيع على عقد برنامج مع مهنيي سلسلة الفواكه الحمراء، وتفعيل قانون الفدراليات البيمهنية الفلاحية، علاوة على تنفيذ مقتضيات العقد البرنامج لتنمية قطاع الصناعات الغذائية.

وفيما يتعلق بترميز وتثمين المنتجات البيولوجية، تم التخطيط لعدة إجراءات، بما في ذلك إعداد النصوص التنفيذية للقانون المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة، ودعم المنتجين وتكوينهم وتحسيسهم. ويرد أيضا استمرار تنفيذ مختلف البرامج، كالأقطاب الفلاحية، والاستشارة الفلاحية والتكوين والبحت.

وأضاف البلاغ أنه سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج. وعلى هامش إطلاق الموسم الفلاحي، قام السيد أخنوش بإطلاق برنامج الغرس 2019-2020 الذي يغطي مساحة 2150 هكتار، والذي يهم تحويل زراعة الحبوب إلى زراعة الزيتون في إطار الدعامة الثانية باستثمار قدره 30 مليون درهم، على مستوى 12 جماعة قروية ولفائدة 800 فلاح.

كما زار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مركز الشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس) لسيدي قاسم، والذي طور عملية صناعية جديدة لتحسين أداء معالجة البذور على مستوى المركز من خلال تحسين عمليات الاستقبال والتعبئة والتخزين والتوزيع.

التعليقات على أهم خصائص وإنجازات الموسم الفلاحي 2018-2019 مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

استقلاليو الداخلة ينهون مؤتمراتهم الإقليمية بالتوافق

تمكن استقلاليو جهة الداخلة وادي الذهب من إنهاء الخلافات المرتبطة بالمؤتمرات الإقليمية لواد…