أفاد مصدر مسؤول من داخل قناة “ميدي 1 تي في” أنه منذ مجيئ مدير هيئات الأخبار عمر الذهبي الى القناة، وهو يواجه حربا “قذرة” من طرف “مافيا” يقودها مدير الأخبار القديم الذي يريد تحفيظ القناة باسمه في المحافظة العقارية، رفقة أشخاص آخرين، وهم الفئة التي كانت تحكم سيطرتها على القناة وتجتهد لربط علاقات مع جهات نافذة في الدولة لتحميها وتحمي مصالحها ولا يخفى على أحد علاقاتها بإلياس العماري الذي كان دائم المرور في القناة أيام كان في عز سطوته”.
وأضاف المصدر المأذون الذي رفض ذكر إسمه، ردا على اتهامات لمدير هيئات التحرير عمر الذهبي بالاستبداد والتعسف في تدبير أمور القناة، “لقد ظلت هذه الفئة التي كان  يقودها المدير المالي السابق للقناة في عهد عباس العزوزي متحكمة في رقاب الصحافيين في القناة، وهذا المدير المالي هو من كان وراء تعيين كل المدراء بمن فيهم مدير الأخبار الذي جاء به كازالطا من إذاعة البحر الأبيض المتوسط مجرد صحافي متواضع مهنيا واستغل رحيل كازالطا وغياب مدير الأخبار ليسطو على المنصب ويبدأ في حرب طويلة الأمد لاقصاء أي شخص يقترب من المسؤولية في هيئة التحرير”.
واسترسل المصدر قائلا، “لقد ظلت هذه الفئة المتحكمة تهدد كل من يحاول إصلاح الأمور وتشن عليه حملات منظمة لتشويه سمعته، وكانت تهم التحرش جاهزة  عندها لأنها سريعة الانتشار والتصديق، وفي المقابل توزع الريع والعقوبات على الصحافيين وتحول جدول العمل إلى سلاح لمعاقبة غير المرضي عليهم أو مكافأة من يقدمون خدمات لمدير الأخبار القديم الذي قام بطرد العديد من الصحافيين والدفع بآخرين إلى الهجرة مثل الصحافية اكرام بنشريف التي صارت تخشى على سلامتها الجسدية  في أيامها الأخيرة بالقناة، وهاجرت الى كوريا الجنوبية رغم كفاءتها المهنية ليخلو الجو لأتباع صديقنا الذي اشتهر بترويج الأخبار الزائفة عما يحدث في القناة في وسائل الإعلام لابتزاز كل قادم جديد الى القناة من أجل تغيير أوضاعها”.
وتابع المصدر قائلا، “لقد جاء عمر الذهبي بمشروع تنظيم هيئة التحرير و ضبط ساعات العمل حيث كان البعض يعيث فسادا في القناة و يحصل على كل الامتيازات والسفريات إذا ما كان مخلصا لسيده، وقد أقسم هذا المسؤول أمام الشهود أنه سيجعل ايام عمر الذهبي في القناة معدودة و لا يهمه من يكون، وقال لهم بالحرف “جا باش ياخذ ليا بلاصتي والله لا دور العام”، ولم يتقبل أن تكبر القناة أو تتحول الى قناة ببعد افريقي حتى لو كان ذلك ضد توجهات اعلى السلطات في البلاد. بشكل يكشف كيف أن الدولة لا تدرك أنها  تدفع أجورا سمينة لأشخاص يشتغلون ضد مصالحها ومشاريعها ويعرقلون تطور الإعلام لأن مصالحهم الشخصية الضيقة فوق كل اعتبار”.
من جهة أخرى نفت مقدمة الأخبار الصحافية أليسون فرنانديز تعرضها لأي تحرش ذو طابع جنسي من طرف عمر الذهبي مدير هيئات التحرير بقناة “ميدي 1 تي في”.
وأضافت في اتصال مع موقع “الأول” من العاصمة السينغالي داكار، حيث تقضي عطلتها، أن العلاقة مع الذهبي يطبعها الجانب المهني، وأن الانتقادات التي وجهتها في رسالتها “الداخلية” كانت تنتقد النظام العام لتدبير أمور العطل السنوية، والذي تأسس منذ سنوات داخل القناة، وليس انتقادا لشخص بعينه.
التعليقات على مصدر من داخل “ميدي 1 تي في”: هناك مافيا داخل القناة تحارب أي إصلاح وتجعل من التحرش تهمة جاهزة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش: مكنتنا المنجزات المرحلية من شرعية الإنجاز وتكسبنا شرعية الاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برنامجنا