“.. في ليلة 8 أكتوبر كان قد تم ترتيب كل شيئ، بدت ملامح الأغلبية واضحة، لكن ليلة قبل تعيين عبد الإله بنكيران، أي يوم 9 أكتوبر، قدم صلاح الدين مزوار استقالته من التجمع الوطني للأحرار، وترشح عزيز أخنوش وطلب من بنكيران انتظار نتائج المؤتمر”.

واسترسلت أسبوعية “الأيام” في غلافها لعدد هذا الأسبوع، قائلة، ” يوم السبت 29 أكتوبر، على بعد أيام من محطة اقتراع الوافد الجديد إلى البيت الأبيض، حيث أخذت الكفة تميل نحو ترامب، كان لابد من إيجاد ورقة بديلة، هكذا تم انتخاب عزيز أخنوش، الذي كان قد قدم استقالته من الحزب ومن السياسة، أمينا عاما لحزب التجمع الوطني للأحرار، كان الهدف هو اللعب على الزمن، لمعرفة ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية، وحين تضيق الخيارات، يتم اللالتجاء إلى المناورات أو اتخاذ القرارات الصعبة والمفصلية، وهو ما لم يكن ممكنا مع عدم التقاط المغرب لأي إشارة من الرئيس الجمهوري الجديد، المتذبذب المواقف، الغامض الذي لا يرسو على قرار.

.. لم يكن أمام صناع القرار داخل المملكة، سوى تمديد المناورات وإطالة عمر “البلوكاج” السياسي لتلقي أي إشارة واتضاح معالم الخريطة في سياق بدء الإعداد للتسابق نحو الرئاسيات الفرنسية.

دخل المغرب في وضع غريب، بدت معه نتائج صناديق الاقتراع في واد والمعطيات الخارجية الضاغطة في واد مناقض، وزاد من تعقيدات الوضعية ثقب الفصل 47 من الدستور الجديد، لكن تصريحات شباط حول موريطانيا منحت صناع القرار ما يشكل قارب نجاة، استخدم أخنوش سلاح الرفض، تجاه حزب الاستقلال، ثم طالب بإدخال الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، ثم مد رجليه معا وطالب بإدخال الاتحاد الاشتراكي الذي اعتبره بنكيران خطا أحمر..

.. كان من الصعب القفز على نتائج الانتخابات التشريعية ليوم 7 اكتوبر، لكن لم يكن مستحيلا اللعب من داخل البيت الفائز بأغلبيتها، وفق المعادلات المتاحة..”

التفاصيل في العدد الجديد من جريدة “الأيام”.

التعليقات على أسرار تنشر لأول مرة عن “الانقلاب” على بنكيران مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش مقدما الحصيلة المرحلية: إجراءات الحكومة هدفها مناعة الأسرة التي هي ”النواة الصلبة لكل التدخلات”

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن ”لحظة التنزيل الفعلي لورش الدعم الاجتماعي المباشر، …