“حكاية صحفية”.. زاوية نسعى من خلالها إلى استعادة وقائع ومواقف مفارِقة أو مفاجئة أو صعبة.. حدثت لصحفيات وصحفيين مغاربة خلال مسارهن ومسارهم المهني. يحكيها كل يوم زميل أو زميلة على موقع “الأول”

مع محمد الحبابي

في سنة 1964 أسست جريدة «ليبيراسيون»، التي سيتم إيقافها بعد اختطاف المهدي بنبركة؟
قبل تأسيس «ليبيراسيون» كان مستشار الحسن الثاني أحمد رضا اكديرة يصدر جريدة «ليفار»، التي تأسست في 1959، وكانت تهاجمنا بسبب أو بدونه.
هل، فعلا، كان الحسن الثاني يكتب افتتاحيات «ليفار»؟
راج ذلك بالفعل، لكنني لست متأكدا منه. ما أخبرني به الزياني، الذي كان يشتغل في ديوان اكديرة، هو أن مواد الجريدة كانت تأتي من وزارة الداخلية. وأذكر أن أحد أعداد «ليفار» رسمني، عندما كنت مديرا لمكتب الأبحاث والمساهمات الصناعية، في كاريكاتور وأنا أحاول أن أمسك سروالي المتهدل. وقد صادف نشر ذلك الكاريكاتور الحملة الانتخابية لسنة 1963، فاتصلت بالزياني لأستفسره عن سبب تهكم الجريدة علي، فأجابني بأن مواد الجريدة تأتي من وزارة
الداخلية.
كيف فكرت في إصدار «ليبيراسيون»؟
عبد الرحيم هو صاحب الفكرة. كنت أتحدث إليه يوما حول صحافة الحزب، فقال لي: يجب أن تكون لنا جريدة ناطقة بالفرنسية، إلى جانب جريدة «التحرير»، وطلب مني أن أشرف عليها، ووعدني بأن يتعاون معي. وفي شتنبر 1964 أصدرنا العدد الأول، لكن عبد الرحيم لم يكن يكتب إلا بعض الافتتاحيات، فيما كنت أتكفل أنا بكتابة كلّ مواد الجريدة، وأحيانا كنت أطلب من عبد الواحد الراضي أو محمد التبر أن يكتبا مقالات من حين إلى آخر، لكن 90 في المائة من المقالات كنت أكتبها أنا.
لم تكن الجريدة تتوفر على صحافيين؟
كان هناك أندري أزولاي الذي بعث به إلي عبد الرحيم بوعبيد للاشتغال كصحافي في الجريدة، وقد اشتغل معي حوالي شهرين، صرفت له فيهما راتبه؛ وقد كان أزولاي يكتب في الغالب في الاقتصاد، لكن الجريدة لم يكن بإمكانها تحمل أداء راتبه، فاتصلت بعبد الرحيم وقلت له: «أنا الجريدة مكتطيح علي حتى بصولدي، وهاذ أزولاي غادي يدِّي لي الميزانية كلها، لذلك قلت له الله يهنيك».

التعليقات على عبد الرحيم بوعبيد شغل أندري أزولاي كصحافي والحبابي سرَّحه مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…