تحت عنوان “عندما يغرد الوزير الأول أنا ديودوني عوض أنا شارلي”، رصدت جريدة “لوموند” الفرنسية، تغريدات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، التي تظهر كما وصفتها ” الوجه غير المعتدل للعثماني عكس ما يتم الترويج له”.
وجاء في مقال نشر على موقع “لوموند”، أن “العثماني من بين السياسيين المغاربة الأكثر نشاطاً على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، كما أنه أول رئيس حكومة مغربي له حساب عليه، مضيفةً أنه يظهر على حسابه حوالي15500 تغريدة، و33300 مشترك، وابتداءً من تعيينه رئيساً للحكومة، فإنه لا ينشر على حسابه سوى جديد المشاورات الحكومية بالإضافة إلى صور الشخصيات التي تزوره في فيلته بحي السلام بسلا”.
وتابعت “لوموند”، أنه “عليك أن تبحث في أرشيف حسابه على “تويتر” لتجد رسائل عكس صورة الحداثي التي يحاول السيد العثماني تشكيلها مند مدة، مثل يوم 14 يناير 2015، أسبوع واحد بعد العملية الإرهابية التي ضربت المجلة الساخرة “شارلي إيبدو”، كتب وزير الخارجية السابق ورئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني على حسابه، ” مواقع التواصل الإجتماعي تشتعل تضامناً مع الفنان الفرنسي الساخر ديودوني، أين المدافعين عن حرية التعبير؟؟ JeSuisDieudonne”.
مضيفةً أنه “بالرغم من مرور سنتين لم تمسح هذه التدوينة من حسابه، وللتذكير فإن ديودوني الفنان الفرنسي الساخر كان قد كتب على حسابه في تويتر عقب عملية “شارلي إيبدو” الإرهابية، “أنا شارلي كوليبالي”، مع العلم أن كوليبالي هو أحد منفذي الهجوم”.
وحسب “لوموند” قال محمد شوطة المسؤول عن مواقع التواصل الاجتماعي للعثماني، إنه “لا يتذكر هذه التغريدة بالضبط كما قلل من أهميتها، مشيراً إلى أن العثماني شخص مثقف ويقبل الحوار والنقاش، كما أنه اختار “تويتر” لأنه في المغرب لازال حكرا على النخبة من المثقفين والسياسيين لذلك هو نشيط داخله، بهدف التواصل مع هذه الفئة”.
وأوضح شوطة الدكتور في اللسانيات، والذي يبلغ من العمر 28 سنة أنه “التحق بالعثماني مباشرة بعد التخلي عنه من وزارة الخارجية، وعودته إلى عيادته الطبية بالرباط، فكان محتاجاً لمن يشرف على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، “فايسبوك” و”تويتر”، وذلك من أجل التفاعل مع القضايا الوطنية والخارجية، وكذلك قضايا الأمة الإسلامية، مثل فلسطين والعراق وسوريا واليمن”، وتظل تقريبا كل التغريدات لا تخرج عن هذه القضايا”، من دون أن نعرف من تعود له الكلمة الأخيرة لنشرها في الأخير، تقول”لوموند”.
وكشفت لوموند تغريدة أخرى للعثماني تقول أن لها تأثير على مجموعة كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهي عندما كتب العثماني، بتاريخ 4 أبريل 2014، على “تويتر”،” توفي اليوم الجمعة المفكر محمد قطب، شقيق الشهيد سيد قطب، عن عمر يناهز 95 عاما، له العديد من المؤلفات وحاصل على جائزة الملك فيصل سنة 1988.”، مشيرةً إلى الحمولة الايديولوجية والفكرية لكلمة “شهيد”، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بسيد قطب أب الجهاديين الإسلاميين”، حسب وصف الجريدة.
وفي سياق آخر كشفت “لوموند” أن حزب العدالة والتنمية، “تقوى حضوره داخل مواقع التواصل الاجتماعي مند 2011، حيث كون فريقا من المنتمين لشبيبة الحزب، وشكل قطبا إعلاميا حزبيا تحث إشراف نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني، مكونا من موقع إلكتروني، وصفحة على الفايسبوك تجاوزت مليون معجب بالإضافة إلى صفحة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، هذا الأخير حسب “لوموند”، “لا يفضل “تويتر” بل يحب أن يخاطب “شعب الفايسبوك” كما يسميه”.

التعليقات على “لوموند” تنبش في “تغريدات” العثماني على تويتر لتفضح “تطرفه” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

النيابة العامة تأمر بتعميق البحث مع عبد الله بوصوف وسعيد الفكاك والتهم خطيرة 

كشف مصدر مطلع لموقع “الأول”، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيض…