بعد الدعوات التي أطلقها أعضاء من شبيبة حزب العدالة والتنمية بالاحتجاج أمام مقر الحزب، على الطريقة التي حكمت تدبير مسار تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة سعد الدين العثماني الذي تم تعيينه، بعد إعفاء عبد الإله بنكيران، خرج هذا الأخير بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتوجيه يدعوهم فيه إلى عدم الاحتجاج، مما دفع العديد من المتتبعين إلى التساؤل عما هي الرسائل الكامنة وراء بعث بنكيران بهذا التوجيه؟
لقد جاءت الدعوة للاحتجاج مباشرة بعد لقاء اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية الذي حضره بنكيران، وقال فيه “ليس من حق أحد في القيادة أن يمنع الشباب من الانتقاد، مما يعني أن كل المحاولات التي قامت بها باقي القيادات المحسوبة على العثماني، سواء بالاتصال المباشر بالأعضاء الغاضبين أو عن طريق التدوينات الفايسبوكية، لم تنفع حتى تدخل بنكيران لأخذ زمام الأمور في رسالة واضحة على أن لا أحد يمكنه أن يضبط التنظيم غير عبد الإله بنكيران. هذه هي الرسالة الأولى.
أما الرسالة الثانية والتي ربما كانت هي الهدف من وراء الدعوة للاحتجاج هي أن يعود بنكيران للواجهة، ويتم إفهام كل الجهات أن لا أحد ممكن أن يكون أميناً عاماً غير بنكيران، وهي رسالة واضحة لمن يدعون إلى انتخاب العثماني أميناً عاماً للحزب، بحكم أنه رئيس الحكومة الجديدة، وذلك من أجل عزل بنكيران أكثر فأكثر داخل الحزب، بعد إعفائه من رئاسة الحكومة.
ومن الواضح أن الأمور لن تقف عند هذا الحد، فالشباب الغاضب داخل “البيجيدي” يطالب كذلك بتقرير مفصل عما جرى ابتداءً من الإعلان عن نتائج الانتخابات، يوم 7 أكتوبر، وهو ما ينتظره بنكيران للعودة بقوة إلى الواجهة، بالرغم من كل محاولات عزله داخل الحزب وخارجه. وهذا هو الهدف الثالث حسب المتتبعين.

التعليقات على بعد إصداره توجيها بمنع الاحتجاج ضد العثماني.. هذه هي رسائل بنكيران إلى من يهمه الأمر مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

النيابة العامة تأمر بتعميق البحث مع عبد الله بوصوف وسعيد الفكاك والتهم خطيرة 

كشف مصدر مطلع لموقع “الأول”، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيض…