حديث الصحافة عن “تجاهل” الملك لرئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، أثناء استقباله لدى عودته من رحلة طويلة في إفريقيا، أثارت أكثر من سؤال، عن بداية متعثرة لبنكيران في ولايته الثانية، إن كتب لها تجاوز “البلوكاج” والخروج إلى النور.

مصادر مطلعة ربطت بين “التجاهل” وبين عدم إذعان بنكيران لشروط أخنوش التي اعتبرها محولة لي ذراعه ولتجاوزه، حين قال في كلمته أمام اللجنة الوطنية للحزب، يوم 5 نونبر المنصرم: “لن اقبل أن يهين احد ما كيفما كان إرادة المواطنين، ويتصرف كرئيس للحكومة، وليس أنا، هذا أمر غير مقبول”.

الكلمة التي حرص بنكيران على عدم بثها سوى مساء أمس الاثنين(بعد مرور 9 أيام)، قالت مصادر “الأول” إن ملخصها وصل إلى الملك محمد السادس فساءه أن يبدأ بنكيران مشواره بخطاب مشكك في حلفائه السياسيين وخصوصا أخنوش الذي وصفته “جون أفريك” أكبر مجلة فرنسية متخصصة في الشؤون الإفريقية، بأنه صديق الملك.

مضيفة أن خطاب الملك من السنغال (“لن أسمح بتحويل تشكيل الحكومة الى عملية تقسيم غنيمة الانتخابات”) تضمن إشارات واضحة إلى بنكيران بعدم التشبث بأحزاب على أساس توافق إيديولوجي، مثل تشبثه بحزبي التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال، الذي قالت المصادر، إنه لم يعد يتوفر على أطرا “تقنوقراطية” خصوصا بعدما أقر مجلسه الوطني الأخير عدم استوزار وزرائه السابقين الذين تلقوا تكوينهم في كبرى المعاهد العالمية وراكموا تجربة مهمة في التسيير، والذي وصف شباط عددا منهم بأنهم يمثلون “البام” داخل حزب الاستقلال.

 

التعليقات على هل غضب الملك على بنكيران لأنه “هاجم” صديقه أخنوش؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…