في مثل هذا اليوم (28 غشت) من سنة 1990،  هاجم الرئيس الأسبق صدام حسين دولة الكويت، معتبرا إياها المقاطعة 19 للعراق، وقد دامت العملية العسكرية للجيش العراقي في الكويت طيلة يومين، لتنتهي باحتلال كافة الأراضي الكويتية واعتبارها أراضي عراقية.

وفي الرابع من شتنبر 1990 تم الإعلان عن تشكيل حكومة صورية بقيادة العقيد علاء حسين، وتم تغير أسماء الشوارع والمنشئات الكويتية، وإلغاء عمل جميع السفارات.

بالمقابل تشكلت حكومة كويتية من المعارضين للغزو العراقي بالمملكة السعودية، بقادة أمير الكويت جابر أحمد الصباح، والعديد من قيادات الجيش الكويتي. وستندلع بعدها حرب الخليج الثانية ما بين 17 يناير و28 فبراير سنة 1991 تشكل فيها تحالف من 34 دولة، لتحرير الكويت، من الغزو العراقي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الأسباب المعلنة لغزو صدام حسين للكويت هي تحويل الكويت ومعها السعودية للمساعدات التي كانتا تقدمانها للعرق خلال 8 سنوات من الحرب مع إيران إلى ديون حيث قال صدام حسين، في رسالته إلى الكويتيين التي اشتهرت برسالة الاعتذار: “لقد أعطيتمونا معونات بصورة هبات، وما أن انتهت الحرب حتى حولتموها إلى ديون ثم ديون حالة الأجل، ثم بعتم هذه الديون لأمريكا… فهل هذا جزاؤنا لما حميناكم ودفعنا بشبابنا ونسائنا تجاه تصدير الثورة الخمينية التي كانت ستنالكم وغيركم ؟!..”.

ومن أسباب هذا “الغزو” حسب صدام حسين دائما، إغراق سوق النفط من طرف الكويت والسعودية، مباشرة بعد انتهاء الحرب الايرانية -العراقية. عن ذلك يقول صدام حسين في نفس الرسالة: “تعلمون حاجتنا الماسة بعد خروجنا من الحرب لتقوية الاقتصاد، فأغرقتم السوق بالبترول، ونحن لا نستطيع أن نواكب المعروض لحاجتنا إلى صيانة الآلة الحربية وإعادة الإعمار، أوصلتم سعر البرميل إلى ستة دولارات والتي لن يكون منها إلا زيادة انهيارنا فهل هذا حقنا عليكم”.

التعليقات على 26 سنة على إعلان صدام الكويت محافظة عراقية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تطورات مثيرة في قضية الناصيري وبعيوي.. إضافة تهمة “الاتجار بعملات أجنبية” إلى باقي التهم

في تطورات مثيرة تخصّ ملف سعيد الناصيري الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعي…