عَكَسَ بيان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الذي التأم أمس الاثنين، حالة التهلهل التنظيمي والفكري الذي أصبح عليها حزب ادريس لشكر.

ففي خطوة لتغطية الشمس بذاكرة مثقوبة كالغربال، قارن البيان بين تصويت الشبيبة الاتحادية على شبيبة البوليساريو، في مؤتمر الشبيبة الإشتراكية بالعاصمة الألبانية تيرانا، وبين الموقف الذي اتخذه “الاتحاد” في 1981، برفض دعوة الحسن الثاني لاستفتاء قد يعطي البوليسايريو الحق في الصحراء. الأمر الذي أدى إلى اعتقال بوعبيد والحبابي واليازغي، وخلق استياءً حتى داخل القصر الملكي، حين قالت الأميرة للا عائشة عن شقيقها الحسن الثاني، وعيناها مغرورقتان بالدموع: “ما عندوش الحق  يدخل عبد الرحيم للحبس.. لأن سيدنا الله يرحمو (محمد الخامس) كان كيعتبر عبد الرحيم بحال ولدو”.

وجاء في بيان المكتب السياسي، المتهافت: “استحضر المكتب السياسي كل حملات التشويش والتخوين التي كانت ومازالت، تستهدف الحزب، وقياداته وأطره، وذلك ابتداء من مؤتمر القمة الافريقية في نيروبي ومرورا بمجالس الأممية الاشتراكية، خاصة منها في لشبونة ونيويورك ولواندا وأخيرا في مؤتمر الشبيبة الاشتراكية  بتيرانا”.

مصادر “الأول” من داخل الاتحاد الاشتراكي، قالت بأن ما ورد في البيان أبان بوضوح حجم التهلهل الفكري والتنظيمي الذي وصله حزب ادريس لشكر، مضيفة أن “دفاع الكاتب الأول باستماتة عن مشاركة وفد الشباب في “اليوزي” والمواقف التي عبر عنها، أثارت حفيظة العديد من أعضاء المكتب السياسي الذين تشكلت لديهم قناعة بأن تصويت الصيباري ورفاقه على شبيبة البوليساريو لم يكن قرارا مرتجلا، بل تم التنسيق فيه مع لشكر”.

 

 

التعليقات على نكتة.. لشكر يقارن تصويت الصيباري للبوليساريو برفض بوعبيد استفتاء الحسن الثاني مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…