أمل الهواري

عمّ صمت ووجوم مفاجئين عندما أخذت الكلمة، أثناء تقديم جمعية برلمانيي الاتحاد الأوروبي لندوة  صحفية، صباح السبت الثامن من أكتوبر، حول ملاحظة الانتخابات، أولا لأن مداخلتي لم تكن ضمن البرنامج، ثانيا لأن فحواها لم تكن متوقعة، بالنظر إلى نوعية المواقع والجرائد التي تم انتقاؤها دون غيرها لدعوتها لتغطية اللقاء، وطبيعة خطها التحريري المنحاز بطريقة فجة للجهة التي يقترن اسمها بكل التجاوزات التي تم تسجيلها خلال الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع.

لم أقوى على البقاء صامتة،  وأنا أشاهد تلك المسرحية البئيسة، ومحاولة استمرار مسلسل الضحك على الذقون، وتغطية الشمس بالغربال، والإدعاء بأن الانتخابات مرت في أجواء عادية، دون تسجيل ملاحظات تمس السير العادي للعملية الانتخابية، “باستثناء بعض الملاحظات حول نقص الولوجيات بالسبة لذوي الاحتياجات الخاصة!!! وضرورة تعبئة المواطنين، لتكثيف الانخراط والتسجيل في اللوائح، أو العمل على التصويت فقط بالبطاقة الوطنية” هكذا قال “صحافيو هذه المواقع والجرائد المنتقاة بدقة، مضيفين بأنهم “اجتمعوا بممثلين عن وزارة الداخلية، أكدوا لهم أيضا أن أجواء الانتخابات مرت في ظروف عادية”!

كانت مداخلتي باسم “المبادرة الشبابية لحماية صناديق الاقتراع”، تحدثت عن استغراب المواطنين من السبب وراء تواجد الكثير من مكاتب التصويت في الطابق الأول، وهل فكروا في ذوي الحاجيات الخاصة والمسنين؟”.

تحدثت عن إصرار بعض رؤساء المكاتب على عدم السماح باستعمال معزلين في آن واحد،  واستغربت كيف أن هؤلاء الملاحظين لم ينتبهوا لتربص بعض أعوان السلطة، بالناخبين ومحاولة استمالتهم وترهيبهم وحثهم على التصويت على جهة معلومة، سألتهم: هل علمتم بتشديد  بعض رؤساء المكاتب على إحضار البطاقة الوطنية والإشعار، وعدم قبولهم بجواز السفر أو رخصة السياقة مع رقم الترتيب كوثيقة كافية للانتخاب.

تحدثت عن سبب تعرض بعض المواطنين للضرب والجرح بعد توثيقهم لتجاوزات بالجملة، سألتهم هل استمعوا لنبض صفحات العالم الافتراضي، وصوره وفيديوهاته، واستيائه.

أحسست بارتياح  عندما تمكنت من إسماع صوتي وصوت مواطنين مثلي، أحسوا بالغبن و”الحكرة”، عندما التفت إلي صحفيون من وكالة الأنباء الإسبانية،  وآخرين من منابر فرنسية وألمانية يأخذون تصريحاتي.

 

وبقدر ما تأسفت أن العالم “غايدي  اخبارنا”، بقدر ما ارتحت  لأنه لا عزاء لصحافة لا تتشبث بالحقيقة والتوعية وهي التي  لا يهمها إلا  مال  لوبيات الإشهار ورضا مالكي القرارا السياسي العميق، غير آبهة  إن كانت  مقالاتها بمثابة شهادة زور.

التعليقات على شهادة.. هذا ما قلتُه لبرلمانيي الاتحاد الأوروبي عن الانتخابات أمام جرائد “العام زين” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…