في هذا الحوار يتحدث سيون أسيدون الناشط في الBDS المغرب، التي تعنى بمقاطعة  وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني، عن حملات المقاطعة التي يقوم بها في المغرب، سواء  الاقتصادية فيما يخص التمور الإسرائيلية أو الحملة التي أطلقت، اليوم الأربعاء، بخصوص شركة Teva الاسرائيلية المختصة في صناعة الأدوية الجنيسة ودخولها إلى المغرب عبر Zenith Pharma المروج لدواء Cephalon، وأيضا يتحدث سيون عن الشراكة التي أقامها أرشيف المغرب مع متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي وكيف تعد مثل هذه الشراكات تطبيعا مع الإديولوجية الصهيونية؟

حاوره: محمد سموني

  • استقبل أغلب المواطنين، هذا العام شهر رمضان، على وقع حملة مقاطعة ثلاث شركات معروفة، أنتم تدعون المغاربة كل شهر رمضان إلى مقاطعة التمور الإسرائيلية المتواجدة في السوق المغربية، هذه السنة كانت الحملة شيئا ما خافتة هل لم تعد التمور الإسرائيلية تغزو الأسواق المغربية ؟

حملة BDS، المقاطعة سحب الاستثمارات وفرض العقوبات، تنشط بحملات مختلفة، وهي حملات عالمية منها حملة G4S المسؤولة على وضع بوابات إلكترونية أمام مدخل المسجد الأقصى بالقدس، مؤخرا، والتي أدت إلى رفض المصلين الخضوع إلى هذه الإهانة وقامت بمظاهرات ضخمة إضطرت معها قوات الاحتلال إلى إزالة هذه البوابات. الحملة على  G4S مازالت مستمرة رغم ذلك لأنهم يديرون مدرسة للشرطة في تل أبيب.

والحملة الثانية التي تخوضها BDS هي الحملة على التمور الإسرائيلية التي بدأت منذ سنوات ومازالت مستمرة، وهذه السنة اخترنا استعمال الشبكات الاجتماعية بخلق مجموعة على هذه الشبكات اسمها لنقاطع التمور الإسرائيلية، وذلك لأن التجار منعدمي الضمير يستعملون أساليب ملتوية جديدة للمتاجرة بهذه التمور، والجزء الكبير منها مهربة) وذلك بإزالة التعليب الأصلي الذي فضحناه في السنوات الفارطة والذي أصبح مميز، وأصبحوا يقمدون تمور MADJOUL بالجملة دون تعليب، ولذلك ركزنا في حملتنا على تحسيس المستهلكين ليتحلوا باليقظة أمام هذه الطرق الجديدة، ونظرا لسرية الإستيراد يصعب تقدير هل هذه التمور انخفضت في السوق المغربية أم بقيت في مستواها.

  • أنتم كحركة BDS والذين تشتغلون منذ سنوات على مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية كنهج في النضال ضد هذه الدولة الإرهابية، هل بعد انتشار عقلية المقاطعة الاقتصادية كما يحدث في المغرب يجعل طريقتكم تتقوى بشكل أكبر ويمكن أن تظهر مبادرات جديدة لاستهداف الكيان الصهيوني اقتصاديا؟

بداية لايجب أن ينسى المرء أن مقاطعة الكيان الصهيوني ليست فقط اقتصادية، بل نتخذ أشكالا أخرى من القاطعة وبالأخص الثقافية والأكاديمية والجامعية التي لها أهمية أكبر نظرا لكون محتلي فلسطين يحاولون التسرب إلى جامعاتنا ومعاهدنا من جهة وإلى فضائنا الثقافي من جهة أخرى.

فملاحظتكم سديدة فقد أصبحت المقاطعة الاقتصادية بادرة جديدة وتتقوى في ثقافة المواطنة المغربية وبطبيعة الحال سيساعد هذا في تطوير جبهات أخرى من المقاطعة الاقتصادية، وبالمناسبة لقد أطلقت BDS حملة جديدة ضد الشركة المتعددة الجنسيات والذي يقع مقرها الاجتماعي في القدس، وهي شركة TEVA وهي شركة متخصصة في صناعة الأدوية وهي العملاق على مستوى صناعة الأدوية الجنيسة، وصناعة الأدوية عبر ترخيص شركة Teva الاسرائيلية دخلت إلى بلدنا ويجب على المواطنين أن يكونوا يقيظين لهذا الأمر، غير أن هذه الممارسات تبقى سرية ولكن استطعنا أن نكتشف دواء SPASFON الذي يصنع بمدينة أكادير من طرف مختبر Zenith Pharma والذي يروج هذا الدواء تحت يافطة شركة Cephalon وهي شركة أمريكية إشترتها Teva منذ سنة 2011، ونظرا أن هذه الممارسات تمول الإحتلال، قمنا من خلال موقعنا إطلاق حملة الشركة الصهيونية تيفا، قاطع ! BOYCOTTONS TEVA AU MAROC، وأيضا نادينا بمقاطعة شركة Zenith Pharma حتى تسحب هذا المنتوج من الأسواق ومن لائحة منتوجاتها.

  • مؤخرا قامت مؤسسة أرشيف المغرب بتوقيع شراكة مع متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي، ما هو رأيك في هذه الشراكة وألا يعتبر ذلك تطبيعا مع الإيديولوجية الصهيونية ثقافيا؟ 

هذا سؤال وجيه، وسأدلي بوجهة نظري الشخصية في الموضوع، المعروف أن إسم هولوكوست أو المحرقة أو شواح مرتبط بمحاولة استعمال إبادة جنس المرتكبة من قبل النازيين في الحرب العالمية الثانية والهادفة إلى تدمير جميع الطوائف اليهودية في مختلف الدول الأوروبية كظاهرة استثنائية، ولو كانت هذه الظاهرة استثنائية في بشاعتها لا يمكن أن تنسينا ما قامت به النازية من إبادة جنس ضد إثنيات أخرى مثل روم مثلا، ففي جميع الحالات المعروف أن الصهيونية تستغل الشعور ببشاعة هذه الممارسة لتبرير احتلال فلسطين، ففي هذا العصر هناك في أمريكا تقتيل للأفروأمريكيين (الزنوج) ويقوم الصهاينة بتقتيل الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لإبادة الجنس الماضية أن تنسينا في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة اليوم، فكما أصدرت محكمة راسل حول فلسطين، نحن أمام إبادة مجتمع sociocide في فلسطين من طرف الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.

بالتالي يجب التحلي بحظر شديد في الانخراط في مثل هذه الشراكات مع المتاحف والمعاهد التي تعتبر ما قام به النازيون ضد اليهود استثناء في التاريخ يبرر الجرائم ويبرئ المجرمين ضد الإنسانية الحاليين.

التعليقات على حوار.. أسيدون يتحدث عن جديد حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…