خلفت وفاة صاحب نوبل للكمياء، المصري أحمد زويل، لغطا كبيرا في مصر، بين من يدعو لتنظيم جنازة عالمية لأبرز عالم كمياء عربي، وبين من يقول إن الرجل “نفق” كالحيوان ولم يمت وأنه لا يستحق حتى الصلاة عليه في مساجد المسلمين، لأنه وظف علمه في مساعدة إسرائيل على تطوير صواريخ قصفت بها غزة.

الإعلامية المصرية آيات عُرابي قالت أنه “لا تجوز الرحمة على العالم المصري أحمد زويل، وأن لا يُصلّى عليه ولا يدفن أصلا في مقابر المسلمين”، قائلةً:” نفق أحمد زويل”.

وتعرّضت “عرابي” لانتقادات من نشطاء على الفيسبوك، بسبب وصفها وفاة “زويل” بأنها “نفوق”، غير أنها نشرت توضيحاً في تدوينةٍ قالت فيها: “ليه قلت نفوق أحمد زويل ؟ جات لي شوية رسايل أصحابها زعلانين أوي من كلمة نفوق اللي قلتها على أحمد زويل، وواضح كدة عندنا مشكلة كبيرة أوي”.

وأضافت:” احنا إلى الآن مش قادرين نفرق بين العدو والصديق. حالة تشوه كبيرة أصابت قطاع عريض من الناس.الظاهر ان فيه ناس لم تقرأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)”.

وتابعت: “واحد طور منظومة صواريخ للكيان الصهيوني. كل صاروخ منها بيسفك دم أخ فلسطيني، أحمد زويل مشارك في دمه أنا ما تهمنيش قيمته العلمية واللي بيتكلم عن قيمته العلمية مجرد جاهل نظري مش فاهم ان حتى انجازاته العلمية ما وصلتش مسلم أفاد العدو وطور لهم سلاح يقتلوا بيه المسلمين”.

وأنهت الإعلامية المصريّة تدوينتها بالقول: “لا تجوز عليه الرحمة ولا فيه أدنى مبالغة لما اقول (نفق أحمد زويل). دي مش عداوة على وظيفة. دي عداوة على دين. وبالمناسبة ده مش المفروض يُصلى عليه ولا يدفن أصلا في مقابر المسلمين, هو أو أي حد زيه. لو انت مش قادر تفهم ده يبقى انت محتاج تتعلم من أول وجديد. وإذا عندك وجهة نظر تانية غير كلام ربنا انت حر ما تحاولش تقنعنا بيها لأننا مش هنقتنع”.

من جهتها، أعدّت الدكتورة سهام نصار، أستاذة الإعلام بجامعة حلوان، ملفا خاصا عن “زويل” وجامعته حيث كشفت خلاله عن العلاقة الوطيدة بين العالم المصري والكيان الصهيوني.

وأوضحت نصار عبر وثائق تؤكد أن الدكتور زويل قام بالتطبيع مع إسرائيل وأعد أبحاثا مشتركة مع الجيش الإسرائيلي لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر ولذلك منحوه جائزة “وولف برايز” عام 1993 وهي أعلى جائزة علمية في إسرائيل وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له عزرا وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس دولة إسرائيل.

 

التعليقات على مصر.. أصوات تطالب بعدم دفن صاحب نوبل للكيمياء في مقابر المسلمين مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…