الحسناوي:هدف “مسرح الرحل” إضفاء قيمة جمالية على الفضاء العام

حاورته : بشرى بازين
تحدث لنا عن موضوع مسرحية تقرقيب الناب التي تم عرضها مؤخرا بملتقيات ابن رشد؟

صراحة المسرحية لا تعالج موضوع واحد فقط بل تناقش عدة مواضيع خاصة بالمجتمع المغربي ومشاكله كأوضاع خادمات البيوت ظاهرة البيد وفيل وكذلك الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب سنة 2003 تمثلها شخصيات متعددة حسب كل موضوع من المواضيع المعالجة.
تقرقيب الناب، عبارة عن نصوص أخذتها من كتاب يوسف أمين العلمي وحولتها إلى 33 نص لجعلها مادة مسرحية مرنة عبر بعض الإضافات كالتنشيط، السيرك، الكركزة الصغيرة والكبيرة، إلى جانب موسيقى “الهيت” التي قمنا باستحيائها من التراث المغربي لإضفاء جو الفرجة على المسرحية، هذا هو موضوع مسرحية “تقرقيب الناب” التي سبق لها أن عرضت بفرنسا سنة 2014.
ما هو سبب اختياركم لمسرح الرحل؟
مسرح الرحل nomade هو مسرح كامل يرحل من مكان إلى مكان يرحل إلى الناس وعند الناس وسط فضاء عام ، ففي سنة 2007 جاءت الفكرة في إطار مشروع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بمدينة سلا فقمنا ببناء إقامات داخل الأحياء الشعبية عبارة عن خيام تعقد فيها أوراش متعددة ، كانت تلك بداية لمسرح الرحل الذي يجمع بين خليط من السيرك والموسيقى والتنشيط المسرحي والرقص، فكانت بذلك الانطلاقة بحيث أصبحنا نقيم مدة 9 أشهر داخل كل حي شعبي بالمغرب، ومسرح الرحل لا يعني لعب الأدوار في الشارع فقط بل يشمل تعليم شباب الأحياء الشعبية الأدوات والأدوار المسرحية التي سيقومون بعرضها مباشرة أمام الناس .
ما هو بالضبط الهدف من مسرح الرحل ؟
هدفنا من خلال هذا المسرح هو إضفاء قيمة جمالية وفنية على الفضاء العمومي وخلق جو المرح في حياة اليومية وكذا تقريب المسرح من الناس بالدرجة الأولى ولكي يصبح بذلك في متناول كل الأفراد متابعة الفنون الشعبية في جميع أنحاء المغرب علاوة على أننا نقوم بإدراج واحد من أهم الموروث الشفهي وهو الحلقة وضمها في المسرح العصري المغربي ،