كدار لوزير الاتصال: مهنة الصحافة تختلف عن مهنة الدعارة

خالد كدار
(رسّام صحفي)

إلى معالي وزير “الاتصال” المغربي..!!
معالي الوزير.. الصحافة ليست لها وزارة في البلدان التي تحترم حرية الصحافة.
لكن، في وطننا الحبيب الذي لازال يخاف من الخطوة الأولى نحو هذه الحرية فهمناها ولا نتفق معها..
معالي الوزير أتظن أنك سوف تنجح في لعب دور دركي الإنترنيت؟ لا أظن، لأن تطور التكنولوجيا في العالم غير هذا الإسم “أنترنيت” منذ مدة.. أصبحت للأشياء التي تعرفها بشكل كلاسيكي أسماء آخرى.. والاتصال أصبح شفرات فقط.. والصحافة ليست كمقر الوزارة واجهته من زجاج ووسطه مقابر منسية.
أما حرية الصحافة بالنسبة لوزارتكم الموقرة فهي كفر بأصول النظام وإلحاد بالمخزن..
أتعتقد أن الصحفي هو البطاقة؟؟ التي لا تختلف عن بطاقة “رميد” في شيء.. لا صحة حقيقية ليكون لهذه البطاقة دور فعلا.. كما لا صحافة في هذا البلد لتكون لنا بطائق..
معالي الوزير إياك أن تعتقد بأن للمواقع والجرائد الجهوية دور زايد ناقص كانت أو لا بحال بحال.. راك غالط.. ليس مجرد لقاء تااااافه مع فيدرالية الناشرين “للرداءة” تحمست لإخراج سلاحك اللاقانوني لقتلها، لن نتركك فعل ذلك ولو كلفنا الموت معها.. لأنها أصبحت مصدر المعلومة بعدما أغلق باب الولوج إليها الذي من أولوياتكم فتحه أو الاستقالة إن كان لك ضمير فعلا أيها “المثقف”..
معالي الوزير عقلية الإغلاق عهدناها من المخزن وليس من وزير “الثقافة” يا حسرة والاتصال!!
كن مخالفا لمن سبقوك في نفس المنصب سماحهم الله الذين نهشوا لحم هذا الجسم “الصحفي” بلا رحمة ولا شفقة..
معالي الوزير الجسم لا يحتاج لمكياج!! إنه على سرير الموت يتنفس بصعوبة.. يتنفس على الأقل.. بفضل صحفيين شرفاء أحرار نزهاء كل همهم تطوير هذه المهنة التي أصبحت مهنة من لا مهنة له..
معالي الوزير نحن لا نقبل لعب دور «القحبة» مهنتنا تختلف عن مهنة الدعارة مع إحترامي لكل قحاب العالم.. ليس دورنا ولا نعرفه. دورنا الإخبار.. النقد.. التعليق.. التصوير.. السخرية من الواقع الذي تصنعونه معتقدين أن المغاربة شعب مكلخ لا يفهم ولا يستحق الحرية.. حتى في التعبير.
معالي الوزير التاريخ لا يكتبه المخزن ولا سلطته ولا حاشيته..
كن مع السي العربي المساري رحمه الله على الأقل في لائحة من نقشوا أسماءهم على جدران باب هذه المهنة النبيلة وإلا إلى مزبلة التاريخ كمن سبقوك.