عمر لبشيريت

(صحافي مغربي مقيم في كندا)

صحابي في الفيدرالية:

قمتم بأكثر من مجهود، نزلتم إلى الميدان بصاح هذه المرة، اكتشفتم أن غيابكم صعب عليكم المأمورية، اكتشفتم أن الأمل الذي تسلحتم به كان وقودكم لزرع الأمل ودفع الناس للإيمان به، خضتم حملة رائعة، نجحتم في حشد التضامن معكم والالتفاف حولكم، انتزعتم تقدير واحترام فاعلين وفنانين ومثقفين، لا تنسوهم ولا تدعوا احتضانهم لكم ظرفيا…

فقط، حاربوا الذاتيات والأحقاد التنظيمة والاسترخاء…

إلى القيادات: هل تفحصتم الجيل الشاب والأطر والفاعلين الذين احتضنوا عرضكم السياسي…هذا جيل آخر، وعقلية أخرى، ليس المقر والتنظيم وسلخ الساعات الطوال في الاجتماعات التنظيمة هو من سيحبب الناس فيكم… هذا جيل عمر بلافريج وهند بنعمر وأمينة بوغالبي وزيد ويزد ومئات الشباب عبر المدن… سلموا المشعل وكونوا مرجعا وداعما معنويا وحافزا أخلاقيا… الزمن ليس هو الزمن… لا تدخلوا هذا الجيل في شبوقات صراعات أوطم في السبعينيات، وجدالات سيزيف تاع السجن المركزي، وهواية الفدلكة والتقييم وإعادة التقييم والنقد الذاتي و70 ألف نقطة نظام، والمداخلات تاع 60 ساعة.. ووواسحب آلرفيق..إلخ

صحابي في الاتحاد الاشتراكي:

أحيي فيكم حبكم لتاريخ وقيم المدرسة الاتحادية، وإصراركم على استعادة الماضي، أكيد أنكم اكتشفتم أن عنادكم لا يكفي وحده لاسترجاع البريق..إصراركم على الحفاظ على المعبد سيحولكم إلى كهنوت… أول خصم لكم هو التاريخ، الاتحاد لم يعد هو الاتحاد، والاتحاد لن يعود كما كان.. لبعث الاتحاد يجب نسيان الاتحاد… الاتحاد الذي يسكنكم عاند اليوسفي من أجل الحفاظ على شيء منه وفشل قبلكم… تاريخ الشهداء كتبه الشهداء، فكيف أشركتم فيه معكم ولد لعروسية والزهراوي…

الروح عزيزة عند الله… ومع ذلك يجب قتل الاتحاد لأنه سيعاني أكثر وهو يتفسخ… من يطالبكم بالحفاظ عليه هو مستفيد من “الريع الحزبي” ولا يهمه اتحادكم… شيدوا اتحادكم بأدوات أخرى أو مع رفاق آخرين… اكتبوا تقريركم الإيديلوجي الجديد، وتخلوا عن عنادكم….

الفيدرالية أختكم في الرضاعة… الكبرياء سيقتلكم، تخلوا عن “الأبوية” فيكم، لم تعد صالحة اليوم…

صحابي في النهج الديموقراطي:

عندي صاحبي في النهج الديموقراطي هنا في كندا وحاصل على الجنسية الكندية، اكتشفت أنه يقاطع أيضا الانتخابات الكندية. سألته: مالك مع المخزن تاع كندا… ضحك وقال لي: بلية وصافي..

رائعون أنتم في الصمود والإيمان بالمبادئ… لعبتم دورا هاما في الإبقاء على شعلة الرفض وعدم الخضوع للإجماع المصطنع… مناضلون تاع بصاح، جديون، مثابرون….

لكن، لماذا تخافون المستقبل… تقدسون التاريخ مثل الاتحاديين، فأصبحتم رهائن للتاريخ… أعني أنكم تخاصمون الإبداع في السياسية… ليست كل بدعة ظلالة كما تعتقدون للأسف…

الدراري تاع النهج…الحريف والبراهمة أعزهم كثيرا، طيبون جدا وصادقون… لا تحولوهم إلى “آيات الله”… عيشو نهجكم أنتم وحاربوا “السلفية” في حزبكم…

التعليقات على الروح عزيزة عند الله.. ومع ذلك يجب قتل الاتحاد الاشتراكي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…