مفتش “الديستي” المعتقل بتهمة تسريب معلومات لبارونات مخدرات ورّط مقربين من سياسي

علم “الأول” أن مفتش الأمن العامل بالمقر المركزي لمديرية مراقبة التراب الوطني “الديستي” بتمارة والذي اعتقل مؤخرا بتهمة تسريب معلومات أمنية حساسة لتجار المخدرات، قد اعترف بكل معاملاته مع كبار بارونات المخدرات، ومنها تعامله مع الشقيقين الغزاوي، المقربين من قيادي في سياسي وبرلماني عن دائرة وزان، والمعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء.

وحسب ما اعترف به المفتش “س” للمكتب المركزي للأبحاث القضائية وللوكيل العام للملك بمحكمة الاستيناف بفاس، فإن آخر مبلغ تسلمه من الشقيقين الغزاوي هو 5 آلاف درهم، في عيد الأضحى الأخير، سلمها له شخص قرب سوق “مرجان” المتواجد في مخرج مدينة الرباط باتجاه القنيطرة.

يذكر أن المفتش “س” وبعدما تم التحقيق معه من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمت إحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستيناف بفاس، بعد اعتقال بارون مخدرات كان يتعامل معه في أحد الفنادق المصنفة بمدينة إفران التي تتبع قضائيا لفاس.

وكان المفتش  “س”  وهو من مواليد 1983 وينحدر من مدينة تارجيست، تحت التصنت منذ مدة، بعدما أصبح محط شك رؤسائه، حيث كانت مفاجأتهم كبيرة بعدما تأكد بأنه يمد بارونات مخدرات بمعلومات حساسة حول مراقبة الأمن لهم، كان آخرها مكالمته مع البزناس “أ.م” الذي اعتقل في إفران وهو يخبره بأن معلومات وردت على الإدارة المركزية للديستي من الناظور تقول بأن العملية التي يهيئ لها لتهريب 5 طن من المخدرات من أحد شواطئ الناظور قد تم كشف ترتيباتها وتفاصيلها.

وكان المفتش “س”، حسب ما اعترف به، يتلقى عمولة تتراوح ما بين 30 و 40 ألف درهم عن كل تسريب معلومات. وقد اعترف تلقائيا لمحققي “البسيج” بكل العمليات التي قام بها والمبالغ التي تلقاها.