“كيف أصبحت هكذا”

كل إنسان له اختيارات في الحياة، ولكل اختيار من هذه الاختيارات حكاية يتداخل فيها الذاتي والموضوعي، ويحضر فيها أشخاص ووقائع وكتب ومواقف… وتغيب تفاصيلها عن الناس حتى يعتقد بعضهم أن الكاتب أو المبدع ولد بكامل الوعي والإبداع الذي عرفه به الناس، أو أن الإسلامي ولد إسلاميا واليساري يساريا…

مع المناضلة الحقوقية واليسارية خديجة الرياضي

إعداد: علي جوات

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تكويني، ومن بينها ماعشته في أسرتي مع والدي ووالدتي. أتذكر أن أمي كانت تحكي لي كيف كان جدي مقاوماً وكيف عذب واعتقل، وهذه القصص أترث فيَّ كثيرا بالرغم من أنني كنت صغيرةً في السن، بالإضافة إلى أن أبي كان اتحادياً وبالتالي فالمناضل كان بالنسبة لي إتحادي أناداك.

كما أن الظروف الذي كانت تعيشها النساء من تمييز وسط مجتمع ذكوري وما عاينته في صغري بهذا الخصوص جعلني أقتنع بأن النضال النسائي جزء أساسي من النضال داخل المجتمع، فأتذكر كيف كان أعمامي يرسلون أبنائهم للدراسة عندنا في الرباط وبالمقابل يحرمون بناتهم، بالإضافة إلى الظروف التي تعيشها النساء في مجتمعنا عموماً.
أعتبر أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كان مدرسة حقيقية لكل المناضلين، وشكل في حياتي محطة تحول أساسية. في البداية، وبحكم انتماء والدي، كنت متعاطفة مع الشبيبة الاتحادية من دون أن ألتحق بها تنظيميا، لكن لقائي بالمناضل رشيد عبد الكبير وزوجته خديجة غامري، جعلني أتعرف على الطلبة القاعديين وألتحق بهم، وذلك بفضل هذين الشخصين، حيث كان رشيد عبد الكبير مناضلاً ذا تكوين سياسي وفكري عال جداً، ومن تم بدأت أطلع على الكتب الماركسية، مع أن علاقتي بالكتب بدأت منذ صغري حيث كنت أطلع كثيرا على كتابات فرويد في فترة التعليم الثانوي، بالإضافة وإلى روايات عبد الرحمان منيف، وغيره من الكتاب الكبار.
من الشخصيات التي أترث في حياتي الشهيدة سعيدة المنبهي التي استطاعت أن تبصم مرورها بالرغم من قصر حياتها، حيث اطلعت على تفاصيل حياتها وكانت صورتها دائما محفزاً لي للنضال والحياة، ولا يمكن أن أتكلم عن الأشخاص الذين أثروا في مساري من دون الحديث عن المناضل عبد الحميد أمين، الذي انتقدوني من أجله الكثيرون واعتبروا نظرتي له تقديسية، لكن أنا أؤمن بالقدوة في الحياة، وأمين هو قدوتي في النضال النقابي والحقوقي، بفضل المعارك التي خضناها جنبا إلى جنب سواء داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي كانت مدرسة لي في العمل الحقوقي أو داخل النقابة إلى جانب العمال.
وبالرغم من كل هذا بالنسبة لامرأة مثلي تنشد التغير في المجتمع وتناضل من أجله إلى جانب رفاقها ورفيقاتها، لا بد لها من جو أسري يسمح لها بذلك، فلولا أن لي زوجا مناضلا (عبد الرزاق الادريسي) له نفس الاهتمامات والأهداف في الحياة والنضال، لما كنت قد حققت ما حققت بالرغم من أن ما حققته في مساري لا يصل مرتبة الأهداف المنشودة.

أيام قليلة على انتهاء إحصاء الأشخاص الذين يمكن استدعاؤهم لتشكيل فوج المجندين .. شباب أمام فرصة جديدة للاستفادة من تكوين متميز يفتح لهم آفاقا مهنية واعدة

بعد فوز مرشح الأحرار.. “البيجدي” في فاس يتهم “الحمامة” بـ”تكريس شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية”

“الأحرار” يفوز بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية

كتاب الضبط يستمرون في شلّ المحاكم.. ونسبة المشاركة وصلت 80 بالمائة

بعد انتهاء أشغال الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة.. 28 منظمة نسائية تطالب بضرورة مراعاة الانسجام بين القوانين الوطنية وبين التزامات المغرب تجاه المنتظم الدولي

نقابة تدعو المندوب السامي للمقاومة إلى الكشف عن نتائج الافتحاص المالي حول “ملفات الفساد” وتحذر من “التستر عليها”

التعليقات على الرياضي: أبي كان اتحاديا والمنبهي وأمين هما قدوتي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تطورات مثيرة في قضية الناصيري وبعيوي.. إضافة تهمة “الاتجار بعملات أجنبية” إلى باقي التهم

في تطورات مثيرة تخصّ ملف سعيد الناصيري الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعي…